المشاركات الإعلامية

حول التصويت في مجلس الأمن على قرار تمديد وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا

خلال استضافته على “تلفزيون سوريا” للحديث عن التصويت في مجلس الأمن الدولي على قرار تمديد وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن المشهد الذي حصل من رفض قرارٍ غربيٍ يقابله رفضُ قرارٍ مقدم من روسيا سبق وأن تكرر في نقاشات سابقة حصلت على نفس القرار، حيث من المتوقع أن يتم إعادة التفاوض مرة أخرى للوصول إلى حلول توافقية.

وأضاف سالم أنه كان يتم تبادل الرفض بين روسيا والغرب مرة أو مرتين أو ثلاث ريثما يتم الوصول إلى حلٍ توافقي بين الطرفين، مضيفاً: “لكن المثير للاهتمام أن الروس يبدون بسبب الموضوع الأوكراني الحلقة الأضعف أو على الأقل أضعف مما كانوا عليه في السنة الماضية فهم الذين يقدمون التمديد للقرار 6 أشهر ولا يهددون بالإغلاق تماماً كما كانوا سابقاً يهددون ويصرون على موضوع العودة عبر الخطوط”، مشيراً إلى أن البندين الأساسيين هما التمديد بين 6 أشهر وسنة وهذا تقدم لصالح استمرار الآلية.

ولفت الباحث إلى أن روسيا تطرح اليوم سقفاً مرتفعاً في مجلس الأمن، وهناك تسريب أنها عرضت أن تذهب 40 % من الأموال نحو عبر الخطوط، وهذا يعني استفادة نظام الأسد من هذه الأموال بسبب عدم وجود أي شفافية، في ظل حالة الفساد الكبيرة بالنسبة لمرور الأموال في مناطق نظام الأسد، مشيراً إلى أن هناك تفاصيل في المشروع وهذه التفاصيل تتضمنها قضية التسميات، مردفاً أن المندوب الروسي سماها إعادة الإعمار، لكن المانحين لا يقبلون سياسياً أن يدفعوا أي أموال لإعادة الإعمار، إنما يتم دفع الأموال لنظام الأسد تحت بند “التعافي المبكر”.

ورأى سالم أن روسيا تسعى منذ بداية تدخلها في عام 2015 إلى تحويل التدخل العسكري إلى أكثر من جدوى وثمار سياسية وتستفيد منها هي نفسها في الناحية الاقتصادية وإعادة الإعمار، مشيراً إلى أن موسكو تريد بالنتيجة أن تفرض الحل السياسي وفق أجنداتها وأن تأتي أموال إعادة الإعمار كي تستفيد منها الشركات الروسية بالدرجة الأولى، مضيفاً أن هذه الخطة الروسية لم تنجح إطلاقاً ليس بسبب فقط عدم قبول الولايات المتحدة والغرب في هذا الموضوع، ولكن بسبب ما حدث بموضوع أوكرانيا والعقوبات الكبيرة التي تعرضت لها روسيا.

وتابع الباحث أن موسكو اليوم أضعف اقتصادياً، وتحاول أن تمرر الأموال لمنظمات الأمم المتحدة الموجودة في سوريا في مناطق نظام الأسد كي يستفيد منها الأخير بشكل كبير سواء من ناحية الفساد أو فروقات الأسعار والتصريف على أساس أسعار البنك المركزي الخاص بنظام الأسد وليس الأسعار الحقيقية، مردفا: “هذا ما تريده روسيا بالدرجة الأولى فهي ا ونظام الأسد في وضع اقتصادي صعب. فالطرفين خاضعين للعقوبات. لذلك تحاول روسيا أن تبتز المجتمع الدولي بموضوع المساعدات للحصول على أكبر قدر من الأموال التي تسميها إعادة الإعمار”.

للمزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=FK63QRaeeyk

مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى