المشاركات الإعلامية

حول الرسائل الروسية المرادة من القصف الدامي على عفرين

خلال استضافته على موقع “العربي الجديد” للتعليق على القصف العنيف الذي طال مدينة عفرين بريف حلب، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. محمد سالم، إن القصف رسالة روسية للجانب التركي وللولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف سالم أنّ قصف المستشفيات بدقة أسلوب روسي تكرر بشكل مباشر أو عبر وكلاء؛ النظام غالباً، وهذه المرة “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” في عفرين، مشيراً إلى أن “قسد” استولت على تل رفعت في عام 2016 بدعم من الطيران الروسي ضمن سلسلة ردود موسكو على حادثة إسقاط الطائرة الروسية قرب الحدود من قبل الأتراك أواخر عام 2015.

ورأى الباحث أن قوات “قسد” في غربي الفرات ورقة يتم اللعب بها من قبل روسيا ضد تركيا عندما تتوتر العلاقة بين موسكو وأنقرة بشأن سوريا خاصة، وأعرب عن قناعته بأنّ “هناك جملة أسباب أدت إلى عودة التوتر بين موسكو وأنقرة”.

وأضاف سالم أن تركيا تبذل جهوداً بالتنسيق مع الولايات المتحدة لتمديد القرار الدولي الخاص بإدخال مساعدات دولية إلى الشمال الغربي من سوريا، أو إيجاد بدائل، وهو ما ترفضه روسيا، وأشار إلى أنّ هناك تقارباً وتنسيقاً بين أنقرة وواشنطن في ما يتعلق بالملف السوري تحديداً، وقد بدأت مؤشراته مبكراً منذ إحياء الخارجية الأميركية لذكرى مقتل الجنود الأتراك في إدلب، وتصريحات حديثة من وزير الدفاع التركي خلوصي أكار حول أهمية حلف شمال الأطلسي، وإمكانية إيجاد حل لما يقلق الولايات المتحدة بشأن منظومة صواريخ أس 400 الروسية.

وأعرب الباحث عن اعتقاده بأنّ الروس لا يريدون عودة فاعلة لتركيا لمظلة حلف شمال الأطلسي، مضيفاً أن روسيا ترد بالتصعيد التحذيري لتركيا من مغبة التقارب مع الولايات المتحدة، والضحية هم المواطنون السوريون في إدلب وعفرين.

واعتبر سالم أن الدعم الأميركي للدور التركي في الشمال السوري حيوي وضروري لردع الروس عن التمادي في الابتزاز وفرض أجنداتهم، ومن حق المدنيين في الشمال السوري أن يحظوا بكل أنواع الحماية التي يمكن أن يسهم فيها المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة.

للمزيد:
https://cutt.ly/9nKpTsR

مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى