المشاركات الإعلامية

الجالية السورية في الولايات المتحدة.. حراك سياسي واجتماعي في أروقة صنع القرار

خلال استضافته على “تلفزيون سوريا” للحديث عن سياسة الإدارة الأمريكية الحالية تجاه سوريا وما يمكن أن تفعله المعارضة السورية إزاءها؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن هناك عدة خطوات يمكن أن تقوم بها الجهات السورية، خاصة الجالية السورية في الولايات المتحدة من أجل دعم الملف السوري في أروقة صنع القرار.

ولفت قربي إلى أن السياسة الأمريكية -المتراخية- وغير الفاعلة في الملف السوري بصورةٍ نسبيةٍ تعد بمثابة تحدٍ تواجهه الجهات السورية، مشيراً أيضاً إلى وجود لوبي يعمل لصالح نظام الأسد وإيران في أمريكا، بالإضافة إلى الاتفاق النووي مع إيران في ظل رغبة أمريكية في إنجازه، وهذا ما قد يكون على حساب السوريين كما حصل في زمن الرئيس السابق باراك أوباما.

وأوضح الباحث أن هناك عدة خطوات يمكن أن تقوم بها قوى الثورة والمعارضة إزاء السياسة الأمريكية الجديدة، وفي مقدمتها: زيادة التنسيق، إذ إن الثورة السورية تحتاج لجهود مختلف أبنائها؛ سواء كانت الجالية الأمريكية أو الائتلاف أو المنظمات الإنسانية وغير الحكومية والحقوقية، ومن الضروري أن تكون هناك منصة للتنسيق الدائم بين هذه المؤسسات بما ينعكس بصورة إيجابية على دعم الملف السوري في أروقة الدول الفاعلة وتحديدا أمريكا التي كانت في وقت من الأوقات محسوبة كجهة داعمة للشعب السوري.

وأضاف قربي أن الأمر الآخر الذي يمكن أن تقوم به الجهات السورية يعد ملقىً على عاتق الجالية الأمريكية الموجودة في الولايات المتحدة، وهي قضية تبادل المعلومات مع الجهات السورية، سواء مع الائتلاف أو بقية المؤسسات، لا سيما أن الجالية الأمريكية لديها شبكة علاقات قوية في واشنطن ولدى بعض مراكز صنع القرار الأمريكي مثل الخارجية ومجلس النواب والكونغرس.

أما الأمر الثالث بحسب الباحث فيكون ببذل مزيد من الجهود من قبل الجالية السورية في الولايات المتحدة في زيادة تواصلها مع الداخل السوري من خلال زيادة اللقاءات والتنسيق، بحيث يكون هناك نوع من التوعية للشارع السوري بما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية وما هي التوجهات العامة للسياسة الأمريكية تجاه التعاطي مع الملف السوري.

ورأى قربي أن الجالية السورية في الولايات المتحدة قدمت نماذج رائعة إزاء القضية السورية ومنها ما حدث من خلال تفعيل قانون “قيصر”، وما حدث مؤخراً في الرسالة التي وجهتها لجنة العلاقات الخارجية للإدارة الأمريكية فيما يتعلق بانتقاد السياسة الأمريكية في إعفاء بعض الدول من تبعات قانون “قيصر”.

وأشار الباحث إلى أن الجالية السورية في أمريكا لها دور فعال ومساند في إبقاء الأضواء مسلطة على الملف السوري، خاصة من خلال الحشد والمناصرة، وكذلك من خلال العلاقات، فالجالية لديها شبكة علاقات جيدة ويمكن أن تُسخّر هذه العلاقات لمحاولة إبقاء الملف السوري حاضراً أمام طاولة الإدارة الأمريكية بشكل يكون له انعكاس إيجابي على قضية الشعب السوري.

للمزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=sLGDY76PPLA

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى