المشاركات الإعلامية

حول أهداف المشروع الإيراني في سوريا

خلال استضافته على موقع “عنب بلدي” للحديث عن المشروع الإيراني في سوريا، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن إيران لا تُخفي نيّاتها وأهدافها من الوجود في سوريا، مشيراً إلى أن إستراتيجيتها منذ وصول الخميني إلى السلطة عام 1979 تتبنى مبدأ تصدير الثورة، وهو مكرَّس في الدستور الإيراني، وبعد ابتلاعها العراق عقب الغزو الأمريكي اتبعت هدنة إقليمية قبل تنشيط مسألة تصدير الثورة بعد الربيع العربي.

وأضاف قربي أن طهران غذّت الميليشيات في سوريا والعراق ولبنان واليمن، وهو سببٌ للنزاع بينها وبين السعودية، فكل دولة منهما ترى في نفسها قائداً أيديولوجياً للمنطقة، وهدف إيران ربط سوريا بمشروع “الولي الفقيه” على المدى البعيد.

أما على المدى القريب، -حسب قربي- فإن إيران تسعى لشرعنة وجودها، ليس قانونياً وسياسياً فقط، بل اجتماعياً أيضاً، فمشروعها إحلالي، ولهذا تُركّز على الاقتصاد والتعليم والجامعات وتعليم اللغة الفارسية، مع الحفاظ على إطار هذا الوجود في الوقت نفسه.

وتابع الباحث أن الدول العربية وقبل تطبيعها مع نظام الأسد أو إعادته إلى الجامعة العربية لم ترفع سقف توقعاتها حول مسألة الوجود الإيراني، كونها تُدرك أن نظام الأسد لا يملك هذا الأمر وغير قادر في ضوء المعطيات الحالية على الحدّ من النفوذ الإيراني.

وحول حدود أو مستوى طموحات إيران من حضورها في سوريا، بيّن قربي أن كل الدول العربية تعرف أن هذا “المشروع السرطاني” لن يتوقف عند سوريا، لكن المشاريع من هذا النوع تأخذ فترات توقف مؤقت واستراحة، ريثما تُرسّخ نفوذها، وتحسن صورتها، قبل الانتقال للقمة التالية.

ويضيف أن المؤشرات على ذلك بدأت، والأردن يدرك هذه الفكرة، ويشعر أكثر من أي دولة أخرى باستهداف مباشر من إيران، وإعداد “الحشد الشعبي” في العراق والميليشيات في دول الجوار غرضه استخدام هذه القوى كعصا للعبث بأمن المنطقة.

للمزيد:

اضغط هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى