المشاركات الإعلامية

حول إدارة حلب بعد تحريرها

خلال استضافته على قناة حلب اليوم للحديث عن إدارة حلب بعد تحريرها من نظام الأسد، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إنه لو تم العودة إلى بداية انطلاق الثورة وخروج المناطق عن سيطرة نظام الأسد فإنه كان يُنظر دائماً لقضية الإدارة على أنها مغنم وعلى أن هذه الإدارة يُفترض أن تكون مؤقتة على اعتبار أنه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ومن يقوم بالتحرير هو من يقوم بالإدارة.

وأضاف قربي أنه وفق تلك القواعد فإن إدارة المناطق والقضايا المرتبطة بالسيادة مثل القضاء وإنفاذ القانون كان دائماً ما يتم إدارتها من قبل الفصائل العسكرية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، بمعنى تشكيل هيئات مدنية تتبع لهذه الفصائل تتولى إدارة هذه المناطق وفي بعض الأحيان كان يتم تحميل المجتمع المدني بعض المهام خاصة ما يرتبط بالملفات الخدمية مثل الصحة والنظافة والمياه.

ورأى قربي أن ذلك الأمر كان يُؤدّي لإشكاليات كبيرة، إذ تم تقديم نموذج سلبي عن إدارة حلب عندما كان الجزء الشرقي منها محرراً في عام 2012، حيث كانت تتبع الإدارة للفصائل العسكرية، داعياً إلى فصل المدني عن العسكري وأنه يجب التخلص من استلام إدارة الجوانب الخدمية من قبل الفصائل أو الشخصيات المرتبطة بها.

وأشار الباحث إلى أنه من المهم السعي إلى العمل باحترافية وتكنوقراط، وأن يكون هناك مراعاة للتخصصات، بحيث يتم الفصل بين القطاعات حتى لا يكون هناك تجاوز فيما بينها، لافتاً إلى أنه من المبكر الحديث عن قضية المؤسسة الرئيسية أو الرئاسة، داعياً للتركيز على قضية التصنيف والخطوات التي يجب العمل عليها من أجل التخلص منها.

ولفت إلى أن غرفة إدارة العمليات العسكرية ليست مُشكّلة من “هيئة تحرير الشام” فقط، بل أيضاً من الجبهة الشامية وفصائل الجبهة الوطنية للتحرير، ولابد من إظهار هذا البُعد، مشيراً إلى أن إظهار بقية القيادات من الفصائل يُمكن أن يخفّف من مخاوف الدول بأن الهيئة ليست فقط الفصيل الموجود الذي يتحكم بقرار غرفة العمليات.

كما رأى قربي أن هنالك إشكالية بشخص “أبو محمد الجولاني” بحكم أنه مصنف على لوائح الإرهاب، ما سيُصعّب من قضية تحصيل الدعم السياسي وتجاوز فكرة أن من دخل لحلب فصيل مصنف على قوائم الإرهاب، ولذلك فإن من المهم وجود شخصيات تكنوقراط خاصة من أهالي مدينة حلب ومن شخصيات لا يُعرف أنها مرتبطة بـ “هيئة تحرير الشام”.

للمزيد:

اضغط هنا

مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى