المشاركات الإعلامية

حول استثناء الولايات المتحدة مناطق “قسد” من العقوبات

خلال استضافته على إذاعة “وطن إف إم” للحديث عن استثناء الولايات المتحدة مناطق مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” وبعض مناطق الشمال السوري من العقوبات؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن هذه الخطوة تدعم “قسد” واستمرار سيطرتها على المناطق الهامة التي تحوي النفط والغذاء في سوريا.

وأضاف سالم أن هذه الخطوة كانت متوقعةً منذ مجيء الإدارة الديمقراطية التي لم تُبدِ لها تركيا ارتياحاً بسبب هذا الموضوع ولأسبابٍ أخرى، ويضيف أنّ هذا الأمر كان أحد القضايا الخلافية الواضحة، فالإدارة السابقة كانت مختلفة عن الحالية، فهي نفذت انسحاباً جزئياً في 2019 من سوريا، وكان هذا لصالح تركيا وروسيا في ذات الوقت.

ورى الباحث أنّ استثناء مناطق “قسد” من العقوبات خطوة كان يُرتب لها منذ بداية قدوم الإدارة الديمقراطية، ولكن كان هناك بعض التردد قبل حرب أوكرانيا، وخاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، والتفكير بإعطاء تفويض للروس في بعض مناطق “قسد”، حيث سمح الأمريكيون لـ”قسد” حينها بزيادة تنسيقهم مع روسيا، وبالفعل سمحت “قسد” لدوريات روسية بالمرور من مناطقها بضوءٍ أخضرَ أمريكي، وهو ما تغيّر بعد حرب أوكرانيا لأنه لم يعد هناك هذا التنسيق الأمريكي الروسي.

وأشار سالم إلى أنّ حرب أوكرانيا زادت من برود العلاقة بين الطرفين، وهذا يعني أن الولايات المتحدة ستحاول دعم “قسد” على صورتها الحالية، وتحت نفوذ التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

ولفت الباحث إلى أنَّ مثل هذه الخطوة يمكن أن تؤديَ إلى انتعاشٍ اقتصاديٍ لمناطق “قسد”، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنها لصالح هذه المنطقة أو لصالح سوريا عموماً، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تقوية “قسد” في مساعيها لفصل هذه المنطقة عن باقي مناطق سوريا وفرض أمرٍ واقع، مشيراً إلى أن “قسد” في النتيجة لديها مشروع غامض ومتهمةٌ بأنها تحاول أن تنفصل وتنفذ أجندة انفصالية.

إلى ذلك، يُشير سالم إلى أن الخطوة الأمريكية أغضبت تركيا وهو ما ظهر بشكلٍ واضحٍ في تصريحات المسؤولين الأتراك، حيث عبروا عن رفضهم لهذا الدعم لأنه في النتيجة يصبُّ في صالح دعم مليشيا “حزب العمال الكردستاني” المسيطر الحقيقي في تلك المناطق.

للمزيد:

اضغط هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى