غير مصنفالمشاركات الإعلامية

حول الاتفاق السعودي الإيراني برعاية صينية

خلال استضافته على قناة “حلب اليوم” للحديث عن اتفاق استئناف العلاقات بين السعودية والصين؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن هذه الخطوات تتمُّ بشكلٍ متدرج وكان هناك عامان من المفاوضات بين الطرفين للعودة إلى هذا الاتفاق.

وأضاف سالم أن الاتفاق لا يقضي بالعودة المباشرة للعلاقات، مشيراً إلى أنه قبل 2016 كان هناك توترٌ بالعلاقات وحروب بالوكالة بين الطرفين، وكان التوتر على أشدّه بما يتعلق باليمن وسوريا والعراق، مشيراً إلى أن العودة تعني نوعاً من تحسُّن العلاقات، لكن هو نوعٌ من إدارة العلاقات مع تلك الخلافات نفسها، والتي من غير المتوقّع نهايتها.

وتابع سالم أن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز زار إيران في عهد الرئيس المتشدّد أحمد نجادي، لكن ذلك لم يُنهِ تلك الخلافات بين الطرفين، وما يجري اليوم بينهما هو أقل مما حصل سابقاً من محاولة تخفيف الخلافات، لكن بقيت الخلافات على الكثير من الملفات وسوف تبقى لكن مع نوع من إدارة الملفات بطريقة أخرى، خاصة أن الرياض ترى أنه لم يَعُدِ الغطاء الأمريكي كافياً ليُقدِّم لها حماية وبدأت تبحث عن بدائل، وهذا ليس جديداً لكنه أصبح واضحاً مؤخراً.

ولفت الباحث إلى أنه منذ الثمانينات بدأت السعودية بتحسين علاقاتها مع الصين وعقد اتفاقات عسكرية معها، لكن بالفترة الأخيرة ومنذ عهد أوباما عندما أعلن استراتيجية في تنفيذ انسحاب جزئي من الشرق الأوسط أو تخفيف الاهتمام بالشرق الأوسط كان كل الفاعلين المحليين والإقليميين يبحثون عن بدائل بما فيهم تركيا والسعودية، حيث توجهوا نحو روسيا والصين.
وأوضح سالم أنه اليوم هناك صعودٌ في التوجُّه السعودي نحو تحسين العلاقات مع الصين، مشيراً إلى أن ذلك سيكون له انعكاسات بشكلٍ ما على الملف السوري، لكنها لن تكون انعكاسات فورية وسريعة، فالأمور تُطبخ على نار هادئة ومعرَّضة للتقلُّبات وردّات الفعل غير المحسوبة من قبل أي طرف.

المزيد:

https://www.youtube.com/watch?v=HMSpqonpnsc

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى