المشاركات الإعلامية

حول التغيير في المناهج الدراسية بالدول العربية

خلال استضافته على قناة “الرافدين” للحديث عن التغيير في المناهج الدراسية بالدول العربية، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. ياسين جمول، إن التغيير بالنسبة للمناهج أمر ضروري وليس شيئاً اختيارياً، ولكن الأمر الجدير بالاهتمام هو الحديث عن ماهية التغيير ولماذا وما هي سياقاته.

وأضاف جمول أن الدُّول المحتلة سابقاً كانت تعتمد على الحالة الصلبة والعسكرية لتكريس وجودها، ولكن بعد ذلك برزت ما تُعرف بالقوة الناعمة، وأداتها هنا وأساسها هو الموضوع التعليمي، واصفاً المناهج الدراسية بأنها “دستور” العملية التعليمية وهي التي تصنع التغيير.

وأوضح الباحث أن جُّلّ الأنظمة تعمل على تغيير المناهج وهذا التغيير ليس بجديد، إلا أنه تَسارعَ في الآونة الأخيرة، لافتاً إلى أن التغيير مرتبط بالأحداث الكبرى عموماً، فمثلاً التجربة الشامية تُشير إلى أن الفرنسيين أول ما دخلوا دمشق بدؤوا بتعديل المناهج، كما إنه بعد كل اتفاقية وحدث سياسي كبير يحصل بعض التغيير في المناهج كما حصل بعد اتفاقيات السلام مع “إسرائيل”، وبعد أحداث 11 سبتمبر، لأن هذا التغيير الذي يمتدّ لابُدّ أن يواكب الحدث السياسي لتصنيع أيديولوجيا توافق التغيير الذي يُراد.

وتابع جمول أن التغيير حاصل بكل الدول وتوجد له ثمرة في بعضها مثل ماليزيا واليابان وغيرها، بينما في البلدان العربية لم يُفرز التغيير تلك النهضة، لأنه حصل دون المأمول وليس الذي هو متطلبٌ حضاريٌ وواقعيّ، ورأى أن التغيير مطلوب مع تطور الزمن والعلوم، ولكن يجب أن يكون نابعاً من احتياجات المجتمعات ويتوافق مع هويّتها لا أن يكون  بإملاءات خارجية.

للمزيد:

اضغط هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى