المشاركات الإعلامية

حول النتائج المتوقعة من الجولة الثامنة للجنة الدستورية السورية

خلال استضافته على قناة “حلب اليوم” للحديث عن النتائج المتوقعة من الجولة الثامنة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم إنه لا يوجد ما هو جديد في هذه الجولة، ولن تختلف عن سابقاتها، مشيراً إلى أن الجديد هو من الناحية الشكلية فقط، حيث كان يتم سابقاً نقاش “سيادة الدولة”، وأما الآن فيتم نقاش مبادئ أخرى.

وأضاف سالم أنه لا يتوقع الخروج بشيء من هذه الجولة، خاصة أن الأجواء الدولية ليست مشجعةً في ظل عدم وجود توافقاتٍ دوليةٍ بين اللاعبين الكبار، لافتاً إلى أن ما تشهده أوكرانيا أدى لمزيد من التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا، كما إن واشنطن خفّضت مستوى التنسيق مع موسكو في سوريا إلى الحد الأدنى، فضلاً عن وجود توترات بين تركيا وروسيا ولو كانت بالحد الأدنى.

ويشير سالم إلى أن فرص تحقيق الحل السياسي في عموم سوريا أصبحت ضعيفة، لافتاً إلى أن ما يمكن أن يكون ضمن دائرة التأثير بالنسبة للمعارضة السورية هو أن تبني مؤسساتها على الأرض في المناطق التي تسيطر عليها، وتحاول أن تبنيَ جسوراً مع مناطق شمال شرقي سوريا، وأما قضية الانتقال السياسي فهذه لم يعد لها حظ من الوجود، وفق سالم.

ولفت الباحث إلى أن المعارضة ليست موحدة حول موضوع المشاركة باللجنة الدستورية، ومن يشارك بها هم أقلية من تلك المعارضة، واليوم هناك عدة أعضاء من اللجنة انسحبوا منها، ومن بقي فيها حينما يتم نقاشهم يقولون إن الهدف منع ما هو أسوأ، والأسوأ بحسب ما يدلون به هو أن بيدرسن يريد أن يقصي المعارضة تماماً عن الخطوات التالية، وإذا فشلت اللجنة سيتم الحديث عن تطبيق مبدأ “خطوة بخطوة”، وهذا المبدأ هو بين نظام الأسد وبين المجتمع الدولي، بحيث لا يكون للمعارضة أي دور.

ورأى الباحث أن الخيارات اليوم أفضل بكثير بالنسبة للمعارضة السورية، فبعد أكثر من سنتين من اتفاق موسكو حول إدلب هناك استقرارٌ نسبي شمال سوريا، والآن روسيا غارقة في الملف الأوكراني، وبالتالي هي منشغلة عن شن حروب جديدة، داعياً إلى بناء نموذج حقيقي للمعارضة من خلال تعزيز عمل المؤسسات وتعزيز الحوكمة في مناطق شمالي سوريا، مردفاً: ” هذا بدأنا نشهد له بعض الإرهاصات على الرغم الكثير من الصعوبات وتداخل الملف مع ملفات الفساد. فالطريق لتحقيق التزام المعارضة بالقضية السورية هو تطبيق حوكمة نموذجية في هذه المناطق “.

للمزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=LD7lj9MaSJo

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى