المشاركات الإعلامية

حول موقف تركيا من سيطرة نظام الأسد على مناطق “قسد” شمال سوريا

خلال استضافته على موقع “نون بوست” للحديث عن موقف تركيا من سيطرة نظام الأسد على مناطق “قسد” شمال سوريا؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن الموافقة التركية على وجود نظام الأسد هذه المرة هو بالتأكيد يأتي ضمن الانعطافة الكبيرة التي أخذتها أنقرة مؤخراً، والتي يتم تنسيقها مع روسيا، وجزء منها جهود التطبيع مع نظام الأسد.

ويرى سالم أن أنقرة ترى في نظام الأسد فرصة لدعم “مركزية دمشق” ووحدة الأراضي السورية التي يتمسّك بها نظام الأسد أيضًا، وهي نقطة التلاقي الأساسية بين تركيا والروس ونظام الأسد مقابل “قسد” والمشروع الأمريكي الذي يُلوّح بالفدرالية، إضافة طبعاً إلى ملف اللاجئين السوريين.

وأضاف سالم “نظام الأسد سوف يكون خطيراً على أمن تركيا، وأعتقد أن الأتراك يدركون ذلك، لكن يبدو أن هناك عدة توجهات داخل المؤسسات التركية”، مشيراً إلى أن التوجّه الحالي الذي يندفع تحت ضغوط داخلية انتخابية ومتعلقة باللاجئين وخارجية روسية، يغلب نحو تفضيل سيطرة نظام الأسد باعتباره أقل سوءًا بالنسبة إلى أنقرة من “قسد”، ويمثل سيادة “الدولة السورية” على أراضيها وفق وجهة نظره، وهو الأمر الذي لا تشاركه فيه المعارضة السورية بالتأكيد.

وتابع الباحث أن انتشار وحدات تابعة لنظام الأسد ستكون بتنسيق بين الأتراك والروس، بمعنى أنها ستكون منتقاة وغالباً بأعداد معيّنة ومن قطع عسكرية معيّنة، مثل الفيلق الخامس الذي تشرف عليه موسكو، مضيفًا أن هذا الأمر يبدو أنه يُقبَل من الأتراك على مضض مرحليّاً، كونه أقل سوءًا من “قسد”، ويعزز مركزية “الدولة السورية” على الأراضي التي تسيطر عليها “قسد”، وتنظر إليها أنقرة على أنها ذات مستقبل انفصالي، ولذلك تسعى لتغيير هذا المستقبل بأي طريقة كانت، ولو بإحلال قوات نظام الأسد.

المزيد:

https://www.noonpost.com/content/45943?mibextid=Zxz2cZ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى