المشاركات الإعلامية

حول نشاط تجارة المخدرات في مناطق سيطرة نظام الأسد

خلال استضافته على “تلفزيون سوريا” للحديث عن نشاط تجارة المخدرات في مناطق سيطرة نظام الأسد؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم إن تلك التجارة تضاعفت على مرحلتين؛ الأولى بعد عام 2011 حيث تضاعفت بحسب بعض الإحصائيات والتقديرات بنحو 6 مرات، والثانية بعد عام 2018، حيث تضاعفت أكثر من 15 مرة.

وأضاف سالم أن حجم الاتجار بالمخدرات بحسب التقديرات وصلت إلى 16 مليار دولار سنوياً، وهذا ما يوازي ضعفي ميزانية حكومة نظام الأسد، أي إنه قطاعٌ كبيرٌ وبدأ ينشط بعد 2011 بالدرجة الأولى بدعم من نظام الأسد وحلفائه خاصة مليشيا “حزب الله” التي تعتمد منذ زمن على تجارة المخدرات، فيما كانت سوريا من قبل ممراً لعبور المخدرات القادمة من إيران وأفغانستان ولكن الآن الأمر اختلف في ظل تحالف نظام الأسد الوثيق مع إيران والجماعات الموالية لها مثل “حزب الله”.

وأشار الباحث إلى وجود مافيا حقيقية لتجارة المخدرات من قبل نظام الأسد تستفيد من هذا الموضوع اقتصادياً بالدرجة الأولى، مردفاً أن لها أهداف كثيرة أخرى ليست فقط تجارية، مثل السعي لتهريبها نحو مناطق الشمال السوري، فيما تواردت تقارير أن نظام الأسد ينشر المخدرات ويريد ثمنها أسلحة لإفراغ المنطقة من سلاحها، كما يحاول أن يستهدف عناصر بالجيش الوطني السوري والفصائل ليصبحوا أكثر طوعية لها وليكونوا جواسيس لتسهيل عملية ما يسميها “المصالحة” لاحقاً.

إلى ذلك، قال الباحث إن وجود المخدرات طبيعي في أي دولة ومجتمع، ولكن في سوريا الأمر مضاعف، فهناك انتشار ممنهج لأنه وسيلة لاستعباد المجتمع والسيطرة عليه ووسيلة للالتفاف على العقوبات وبناء اقتصاد غير رسمي مافيوي يدر على نظام الأسد ملايين الدولارات.

وأشار سالم إلى الشحنة التي تم ضبطها في العام 2020 في إيطاليا وفاجأت العالم حينها، حيث ضبطت السلطات 84 مليون حبة كبتاغون، وقيل حينها إن مصدرها داعش ربما، ولكن فيما بعد وردت الكثير من التقارير الغربية التي أكدت أن مصدر تلك الشحنة نظام الأسد، إذ يتواجد في مناطقه بحسب الكثير من الإحصاءات أكثر من 50 معملاً لتصنيع الكبتاغون.

وأضاف الباحث أن الأردن بدأ يتحدث أن موضوع المخدرات من سوريا بدأ يستهدف أمنه، مشيرة إلى أن أسواق المخدرات بحسب الدراسات خاصة الكبتاغون هي السعودية والإمارات، ويتم ذلك عبر تهريبها بداية إلى الأردن، وهذا الأمر خطير أمنياً على هذه الدول، لأنه لا يخفى أن هناك مخططات لاستهداف أمن هذا المحيط بالتزامن مع الاتجار.

للمزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=Jsc_RQXVqy0

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى