المشاركات الإعلامية

حول واقع المرأة السورية بعد الحرب في الداخل وبلدان اللجوء

خلال استضافتها على قناة “حلب اليوم” للحديث عن واقع المرأة السورية بعد الحرب في سوريا؛ قالت الباحثة في مركز الحوار السوري: أ. كندة حواصلي، إن المجتمع لم يصل إلى أدنى درجات الاستقرار وتحطّمت فيه البنى الاجتماعية الاقتصادية وسط مشاكل على صعيد الإعمار والتعليم، وبالتالي فإن من الطبيعي أن تكون المرأة من الشرائح التي تعرضت لهذه الإشكالات وتأثّرت بشكل مباشر أو غير مباشر بهذه الإشكالات.

وأضافت حواصلي أنه في بعض الأحيان كان التأثير أكبر على المرأة، مثل ارتفاع نسبة النساء المعيلات ممن فقدن أزواجهن، وبعضهن غير مؤهلات لتحمّل المسؤولية، فضلاً عن إشكالات أخرى كالنزوح والتهجير واللجوء، فهذه تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على المجتمع وعلى المرأة بشكل خاص من حيث مسؤولياتها على الأسرة وعلى دورها المتوقع والمطلوب منها.

ولفتت حواصلي إلى أن واقع المرأة السورية في بلدان اللجوء أفضل من الداخل السوري، خاصة من ناحية الاستقرار وتأمين الاحتياجات الأساسية، إضافة إلى وجود فرص أفضل في التعليم والعمل، ولكن مع ذلك فإنه لا يمكن الجزم، لأن كل دولة لها خصوصية معينة وإشكالات معينة.

وأشارت الباحثة إلى أن هناك بعض الدول وبالذات المحيطة بسوريا يعاني فيها اللاجئون السوريون من حالة عدم الاستقرار ولا يوجد لهم حقوق وسياسات واضحة، فهم لا يعرفون إن كان لهم مستقبل في تلك البلدان أو إن كانوا قادرين على الاندماج، فيما حولتهم بعض الجهات إلى ورقة سياسية يتم استعمالها من أجل تبرير مشاكل وأخطاء، أو لهدف الحصول على مكاسب انتخابية، وبالتالي فإن المرأة لا تزال تعيش حالة عدم استقرار وأحياناً غير قادرة على الاندماج بالمجتمع المحيط معها بسبب إشكالات لغوية وثقافية، في وقت فقدت فيه المحيط الداعم والأسرة والأقارب والأصدقاء.

المزيد:

https://www.youtube.com/watch?=sa7zByDbhek

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى