المشاركات الإعلامية

عين روسيا على “خاصرة” إدلب.. ما خيارات الجيش التركي؟

خلال استضافته على موقع “تلفزيون سوريا” للحديث عن قصف قوات نظام الأسد لنقاط الجيش التركي في إدلب، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. محمد سالم، إن ذلك القصف يحمل في طياته رسائل روسية لأنقرة.

ومن بين الرسائل بحسب سالم، طلب الاذعان للعديد من المطالب ومنها -غالباً- الانسحاب من جنوب الطريق M4، وفتح الطريق نفسه أمام الحركة التجارية، وفتح معابر تفصل بين مناطق سيطرة المعارضة، ومناطق سيطرة النظام، وعدم التنسيق مع الولايات المتحدة.

ورأى الباحث أن للقواعد التركية في جبل الزاوية جدوى كبيرة، كونها تقف في وجه النظام، وقد تشتبك معه في حال شنت قواته هجمات برية، مشيراً إلى أن الوضع الميداني في إدلب يبدو مختلفاً عمّا كان قبل معركة “درع الربيع” ضد قوات نظام الأسد، مضيفاً أن القوات التركية كانت قبل المعركة تُسند فصائل المعارضة عبر الطائرات المسيرة وسلاح المدفعية، من دون الاشتباك المباشر، لكن القواعد التركية باتت حالياً ترد بنفسها على قصف قوات النظام، من دون الاستعانة بالطائرات المسيرة.

وبحسب سالم فإن سياسة تركيا بعدم التدخل لمواجهة قوات نظام الأسد، باتت اليوم مستبعدة التطبيق على أرض الواقع، حيث رجح أن تشارك القواعد التركية -على الأقل- بقصف الأرتال العسكرية التابعة لنظام الأسد إذا مرت من جانبها، عكس ما حدث العام الماضي، عند سيطرة النظام على مدينة سراقب التي كانت محاطة بأربع نقاط تركية، إذ لم تشارك النقاط فعلياً في مواجهة النظام والاشتباك المباشر معه.

ومن وجهة نظر الباحث، فإن ما يمنع تكرار سيناريو مورك شمالي حماة وغيرها، هي الإرادة التركية التي تبدو موجودة على سريان قواعد اشتباك عملية “درع الربيع”.

للمزيد:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى