المشاركات الإعلامية

ما الرسائل الروسية من القصف المتكرر على عفرين؟

خلال استضافته على “تلفزيون سوريا” للحديث عن قصف عفرين والجهة التي لها مصلحة بذلك؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن ما جرى عبارة عن رسالةٍ روسيةٍ لا جديد فيها وهي بمثابة انعكاس للتوافقات الهشة والجمود المؤقت بين أنقرة وموسكو.

وأوضح قربي أن المنطقة المحاذية لعفرين تقع تحت النفوذ الروسي بشكلٍ أو بآخر ولا يوجد فيها توافقٌ دائم، مشيراً إلى أنه وعند حصول التفاوض بين الوفود الفنية التابعة لروسيا وتركيا إزاء المنطقة يتم استخدام بعض الأوراق من قبل كل طرف من أجل تقوية أوراقه على طاولة المفاوضات.

وأشار الباحث إلى أن قصف عفرين ليس جديداً، وذلك لكون مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” تقوم كل فترة بقصفها وقصف المناطق الآمنة، وهذا الأمر عبارة عن رسالة من قبل روسيا إلى تركيا بأنها هي المتحكم الأساسي وأنه لا يوجد استقرار في عفرين، وهذا كذلك يتقاطع مع مصلحة “قسد” بألا تُبقي المنطقة مستقرة.

ونوه قربي إلى أنه بالتزامن مع قصف عفرين كان يتواجد مندوب من الإدارة الأمريكية في أنقرة مع المسؤولين الأتراك؛ وبالتالي لا يُستبعد أن يكون هذا الأمر هو أحد الأشياء الذي تُذكّر بها روسيا تركيا بأنها لا تقبل تفاهماً ما بين تركيا والولايات المتحدة على حساب المصالح الروسية في تلك المنطقة.

وحول احتمال أن يكون قصف عفرين جاء من قبل “قسد” دون ضوء أخضر روسي؛ رأى قربي أن ذلك الأمر واردٌ لكنه مستبعد، خاصة أن هذه المنطقة تخضع للحماية الروسية، وسيطرت القوات التركية والجيش الوطني على عفرين ضمن اتفاق مع الطرف الروسي، كما إن القصف على عفرين لم يتوقف في الأساس.

وذكّر الباحث بالقصف الروسي الشهر الماضي على نقطةٍ عسكريةٍ للجيش الوطني في عفرين لأول مرةٍ منذ السيطرة عليها عام 2018، وقال إنه في مراتٍ أخرى كان هناك قصفٌ في محيط نقاط المراقبة التركية بإدلب، وكل ذلك رسائل روسية الهدف منها الضغط على تركيا، لافتاً إلى أنه كلما كان هناك استحقاقٌ وتفاوضٌ سنشهد تصعيداً من قبل مختلف الأطراف.

للمزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=ONDSAjhRFxk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى