اتساع ظاهرة رمي الرضع في الشمال السوري نتيجة الحرب وإفرازاتها
خلال استضافتها على موقع “القدس العربي” للحديث عن تزايد ظاهرة إلقاء الأطفال الرضع في الشمال السوري؛ قالت الباحثة في مركز الحوار السوري: أ. كندة حواصلي، إن تنامي تلك الظاهرة يعود إلى أكثر من سبب، قاسمها المشترك الحرب.
وحمّلت حواصلي الفساد الأخلاقي في مرحلة الصراع وما بعدها المسؤولية الرئيسية عن تنامي هذه الظاهرة، مضيفة أن من الطبيعي أن تشهد المجتمعات غير المستقرة ارتفاعاً في معدلات الفساد الأخلاقي.
ولفتت الباحثة إلى أن عمليات النزوح غيّرت من طبيعة المجتمع السوري، بحيث خفت سطوة المجتمع، وخصوصاً في البيئات المفتوحة التي تساعد على ارتكاب “التجاوزات الأخلاقية” وتحديداً في المخيمات، نظراُ لأن الخيمة لا توفر الخصوصية، وبالتالي ارتفاع معدلات التحرش بالنساء والأطفال.
كذلك، تشير حواصلي إلى تسبب غياب القانون في زيادة ظاهرة رمي الرضع، موضحة أنه في بعض الحالات من الصعب على الفتاة أن تعثر على جهة قانونية تحميها بعد تعرضها للاغتصاب، والأمر الآخر أن المجتمع لن يرحمها، وسيعاملها على أنها الجانية بسبب عدم القدرة على محاسبة الجاني.
وإلى جانب ذلك، لفتت حواصلي إلى ارتفاع معدلات الفقر مبينة أنه ليس بالضرورة أن يكون الرضيع نتيجة علاقة غير شرعية، وشاهدنا فعلاً أن بعض العائلات تخلت عن مواليدها الجدد، نتيجة الفقر الشديد.
للمزيد:
اضغط هنا
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة