التقرير الإعلامي لحلقة النقاش: “مصير محافظة إدلب والسيناريوهات المحتملة”
تترقب الأوساط الثورية والسياسية والانسانية الأوضاع بقلق كبير في محافظة ادلب، حيث يقطنها اليوم ما يقارب 2.5 مليون نسمة، نصفهم تقريباً ممّن هُجّروا قسرياً أو نزحوا من مناطقهم السورية المختلفة، وفي الوقت الذي تأتي فيه الأخبار عن حشود كبيرة للنظام السوري، وعن إمكانية تنفيذ ضربة كيماوية ضد المدنيين في المنطقة لا قدّر الله، يتلقى بعض السكان المحليين رسائل الطمأنة من نقاط المراقبة التركية، وقد وردت أنباء عن قيام روسيا بمحاولة ابتزاز للأطراف التركية والأوروبية، من خلال إرسال رسالة مفادها: “وقف الهجوم على إدلب مرتبط بالتعاون في ملف اللاجئين وإعادة الإعمار”، كما يبدو كل من ملف “هيئة تحرير الشام”والملف الانساني شائكين جداً، خاصة إذا ما تم تنفيذ هجوم واسع على المحافظة لا قدر الله، ويسود القلق حول مدى إمكانات الوكالات الانسانية للاستجابة.
في سبيل بحث هذه النقاط ومحاولة للوصول إلى توصيات مفيدة لتجنب مأساة انسانية جديدة للشعب السوري في المحافظة، أقام مركز الحوار السوري الحلقة النقاش بعنوان: “مصير محافظة إدلب والسيناريوهات المحتملة” وذلك في يوم الثلاثاء 24 ذي الحجة 1439هـ، الموافق لـ 4/9/ 2018م، في مدينة استنبول، بحضور عدد من السياسيين والباحثين والعاملين في قوى الثورة والمعارضة السورية.
ناقشت الندوة احتمالات الهجوم على محافظة إدلب والمحاور والمناطق المتوقع الهجوم عليها، ومدى ارتباط تنفيذ الهجوم من عدمه بحل ملف “هيئة تحرير الشام”، ومن ثم السيناريوهات المختلفة لمصير المحافظة، بالإضافة لبحث قدرة المنظمات الإنسانية على الاستجابة لمختلف السيناريوهات، ختاما ببحث تأثير الهجوم على العملية السياسية في سوريا.
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة
