التقرير الإعلامي للمجموعة النقاش المركزة “التداعيات الاقتصادية لأزمة كورونا على اللاجئين السوريين في تركيا”
شكل انتشار فيروس كورونا عبر العالم جائحة صحية طارئة شغلت العالم واستنفرت حكوماته، إلا أن هذا الانتشار يحمل إلى جانب تهديداته الصحية، تداعيات اقتصادية بدأت تظهر في عموم دول العالم، ومنها تركيا التي اتخذت إجراءات وقرارات لمعالجة الآثار الاقتصادية المترتبة على الجائحة.
في هذا السياق، يبدو السوريون في تركيا الحلقة الأضعف في المعادلة، لأسباب متعددة، منها عدم وجود جهة رسمية واضحة تملك الإمكانيات التي تمكنها من مساعدتهم، بالإضافة إلى عدم امتلاك غالبيتهم عقود وتأمينات تحفظ حقوقهم، كما أن توقفهم عن العمل يعني عدم قدرتهم على تأمين احتياجات العائلية.
بقصد مناقشة هذه القضايا، أقام مركز الحوار السوري مجموعة نقاش مركزة بعنوان: ” التداعيات الاقتصادية لأزمة كورونا على اللاجئين السوريين في تركيا” وذلك يوم الأحد 19 شعبان1441هـ، الموافق ل 12 نيسان 2020م.
هدفت مجموعة النقاش إلى بحث التداعيات والآثار الاقتصادية لأزمة كورونا على أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا، حيث بحثت في محورها الأول الإجراءات التي اتخذت حتى الآن لمساعدة العائلات المحتاجة في تركيا من قبل الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية، واستعرضت حجم المساعدات المطلوبة لتجاوز هذه الأزمة.
ثم ناقشت في محورها الثاني الحلول التكافلية التي يمكن من خلالها مساعدة السوريين على تجاوز التداعيات الاقتصادية لأزمة كورونا، في ظل تراجع المساعدات المتوقع، وسبل ضمان استمراريتها، لتختتم عقب ذلك في محورها الأخير بنقاش دور المنظمات المدنية ورجال الأعمال في هذه المحنة إضافة إلى دور المنظمات الدولية المعنية باللاجئين.
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة