التقرير الإعلامي للندوة الحوارية ” استثمار إيران في تنظيمات الغلو والتطرف “
لا يخفى أثر تدخُّل إيران في سوريا عبر أدوات القوة الصلبة والناعمة، مع خفاء أجزاء من علاقات إيران في سعيها مع أدواتها لتحقيق أهدافها. ومما يشترك مع النشاط الإيراني في الخفاء والتعقيد ما له صلة بتنظيمات الغُلاة والتطرُّف التي كان لها أثرٌ كبيرٌ في إفساد الثورة السورية وتضييع مكتسباتها، وقد جمعتِ الطرفَين “الإيراني والغُلاة المتطرفين” قواسمُ مشتركةٌ عدةٌ؛ كانت على حساب الثورة السورية ودماء السوريين.
وضمن جهود مركز الحوار السوري في تحليل مواقف الفاعلين والمؤثّرين في الساحة السورية، ومشاركةً في دراسة العلاقة غير المعلنة بين إيران وتنظيمات الغُلاة المتطرفين؛ كانت لمركز الحوار السوري دراسة بعنوان “استثمار إيران في جماعات الغلوّ والتطرّف”، فهي علاقة استثمار خفيّة بُنيت على مصالح متبادلة؛ وإن كانت إيران فيها المستفيد الأكبر، وسوريا المتضرر الأكبر.
وقد جاءت الدراسة في إصدارَين:
- استثمار إيران في جماعات الغلوّ والتطرّف.
- إيران والتنظيمات المتطرفة …. علاقات وتوافقات في مناطق الصراع
وللوقوف بشكل أكبر على تلك الدراسة؛ أقام مركز الحوار السوري يوم 1 شعبان 1442 هــ يوافقه 14 آذار 2021، ندوة افتراضية بعنوان: “استثمار إيران في تنظيمات الغُلوّ والتطرُّف”، بمشاركة عدد من الباحثين والناشطين والمهتمين بهذا الأمر، وذلك بهدف استكمال مناقشة الجهود التي يمكن العمل عليها للتصدي لكل من مشروعَي إيران والغلاة في سوريا، والتي عمل عليها المركز بإصدار عدة أوراق بحثية حول الموضوع كما هو موضح في السياق الموضوعي للندوة.
وخلال الندوة قدّم عدد من الباحثين إحاطة حول بدايات الاستثمار الإيراني بجماعات الغلو والتطرف والمصالح المتبادلة بينهما، وصولاً إلى أثرها على الساحة السورية بشكل خاص، كما أدلى الباحثون بتوصيات هامة لمواجهة المخططات الإيرانية.
تخلل الندوة مداخلات من عدد من المشاركين، والذين أبدوا رأيهم في استثمار إيران بتلك التنظيمات، في حين شدد بعضهم على ضرورة بذل وسائل الإعلام العربية والإسلامية مساعيَ في كشف تلك العلاقة المعقّدة، وليس فقط الاعتماد على المراكز البحثية، وذلك بهدف جعل تلك العلاقة مكشوفة للجميع من أجل الوقوف على مخاطرها وتجنبها.
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة