التقرير الإعلامي للندوة الحوارية: المظاهرات ضد “هيئة تحرير الشام-هتش”.. محرّكاتها وآثارها ومستقبلها
تراجع زخم الاحتجاجات الشعبية نسبياً في محافظة إدلب وريف حلب الغربي ضد هيئة تحرير الشام – هتش خلال الأيام الماضية بعد موجة مظاهرات اجتاحت معظم المناطق طالبت بإسقاط قائد الهيئة أبو محمد الجولاني وتفكيك جهازه الأمني، وإطلاق سراح المعتقلين وتبييض السجون، ووقف فرض الضرائب واحتكار التجارة وغيرها.
واستكمالا للتقرير الذي أصدره مركز الحوار السوري بعنوان: المظاهرات ضد “هيئة تحرير الشام-هتش”.. محرّكاتها وآثارها ومستقبلها، نظم المركز ندوة حوارية افتراضية عبر منصة زووم بعنوان: “الحراك الشعبي ضد هيئة تحرير الشام “هتش”: الديناميات والمآلات”، وذلك يوم السبت 6 رمضان 1445هـ، الموافق لـ 16 آذار/مارس 2024م ، بمشاركة واسعة من سياسيين وناشطين وصحفيين وباحثين وعاملين في مؤسسات المجتمع المدني، كما ضمت الندوة ثلاثة متحدثين، إضافة لمداخلات مجدولة بهدف تغطية جميع جوانب الحراك.
بدأت الندوة بتقديم الدكتور أحمد قربي مدير وحدة التوافق والهوية في مركز الحوار السوري، إحاطة حول التقرير الصادر عن المركز (السياق والعوامل المؤثرة والسيناريوهات المتوقعة للحراك)، فيما ركز الدكتور باسل معراوي على مساهمة العوامل الاقتصادية والشعبية في استمرار الحراك، وفي محاور أخرى للندوة تحدث الكاتب الصحفي حسين عقيل عن العلاقة بين النزاعات العسكرية الداخلية في “هتش” مع الحراك الشعبي.
بالنسبة للمداخلات المجدولة تحدث الأستاذ عباس شريفة عن مدى قدرة المظاهرات أن تسحب شرعية الفصائل العسكرية، فيما عرج الأستاذ إبراهيم حسون على مواقف الجهات الشرعية من الحراك، وأشار الناشط الإعلامي في إدلب عبد الرحمن طالب إلى أبرز التحديات التي تواجه الحراك.
أيضا كانت هناك عدة مداخلات ركز بعضها على ضرورة تكثيف الجلسات الحوارية من أجل تحليل المشهد المعقد في إدلب أمنياً وعسكرياً وسياسياً واقتصادياً، فيما ركزت أخرى على أهمية التكاتف الشعبي سواء في مناطق إدلب أو خارجها مع مطالب الشارع.
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة