التقرير الإعلامي للندوة الحوارية: “سيناريوهات الشمال السوري في ضوء التطورات الأخيرة: الآثار السياسية وآليات التعامل”
أقام مركز الحوار السوري ندوته الحوارية ضمن مسار “حديث الساعة” تحت عنوان: “سيناريوهات الشمال السوري في ضوء التطورات الأخيرة: الآثار السياسية وآليات التعامل”، وذلك في يوم الأربعاء 19 جمادى الآخرة 1439هـ ، والموافق لـ 8/3/2018م.
هدفت الندوة إلى تسليط الضوء على سيناريوهات الشمال السوري في ضوء التطورات الأخيرة:، وبحث آثارها السياسية، وآليات التعامل معها وذلك من خلال المحاور التالية:
1- المحور الأول: التطورات الميدانية في إدلب وما حولها والسيناريوهات المتوقعة وآليات التعامل معها.
2- المحور الثاني: الآثار السياسية المترتبة على التطورات الأخيرة.
وقد قام بعرض المحور الأول الأستاذ أحمد أبازيد (كاتب وباحث سوري)، حيث شرح فيه الصراع الحاصل في الشمال الثوري بين الفصائل الثورية وتحديدا جبهة تحرير سوريا من جهة وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى ، وبين أسباب تقدم الفصائل الثورية في هذه المعارك وأسباب تراجع وضعف هيئة تحرير الشام ، واختتم بعرض جملة من السيناريوهات المتوقعة لهذا الصراع في ظل تعدد الأطراف المشاركة ولزوم أطراف أخرى الحياد فيه.
ثم بدأ المحور الثاني بعرض الدكتور سنان حتاحت (باحث زميل لدى مركز عمران للدراسات الاستراتيجية ومنتدى الشرق) حيث عرض التأثيرات السياسية لهذه التغيرات الميدانية من استعادة القرار الثوري في المنطقة الشمالية ، وأثره في تعزيز القرار السياسي الثوري ، ثم عرض الباحث تصوراً للوجود التركي في الشمال السوري وتحديدا في منطقة إدلب وحدود هذا التواجد جغرافياً ووظيفياً، واختتم الباحث عرضه بتوضيح بعض السبل المعززة للوضع السياسي في الشمال السوري بهدف الحفاظ على المكتسبات الثورية في ظل التراجع الكبير الحاصل.
بدأت بعد ذلك مداخلات الضيوف واستفساراتهم حول مدى التغيرات في الأوضاع الميدانية، ومدى قدرة الفصائل الثورية على الحسم مع “هيئة تحرير الشام”، بالإضافة إلى تأثير وتأثر عملية غصن الزيتون بالصراع الحصال وارتباط ذلك بنتائج المعركتين..
كما ناقشت بعض المداخلات التغيرات في الموقف التركي وامكانية الاستفادة منه في ظل رغبة تركيا بعدم الدخول في صراعات أخرى قبل انتهاء معركة غصن الزيتون.
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة