التقرير الإعلامي للندوة الحوارية: واقع الصورة الذهنية للمجالس المحلية شمال غربي سوريا وسُبل تحسينها
تُعدّ الصورة الذهنيّة من الموضوعات التي تهتم المؤسسات بدراستها وقياسها بشكل منظّم، وتضعها ضمن أولوياتها عند رسم خططها وتنفيذ قراراتها.
ظهرت عدة مؤشرات في مناطق شمال غرب سوريا على تراجع ثقة الحاضنة الشعبية بالإدارات الخدمية، لذا كان لا بد من قياس الصورة الذهنية لدى الحاضنة والتعرف على العوامل المؤثرة فيها ومصادرها وسبل تحسينها.
واستكمالا للدراسة التي أصدرها مركز الحوار السوري بعنوان: الصورة الذهنية للإدارات الخدمية في شمال غرب سوريا: الانطباعات المحملة بثقل الواقع، نظّم المركز ندوة حوارية افتراضية بعنوان: واقع الصورة الذهنية للمجالس المحلية وسبل تحسينها، وذلك يوم الأربعاء 11 شعبان 1445هـ، الموافق لـ 21 شباط/فبراير 2024م، بمشاركة واسعة من شخصيات حقوقية وناشطين وسياسيين وصحفيين وعاملين في مؤسسات المجتمع المدني.
بدأت الندوة بتقديم الدكتور أحمد قربي مدير وحدة التوافق والهوية في مركز الحوار السوري، إحاطة حول الدراسة الصادرة عن المركز (أهدافها، والنتائج المتوقعة، والمنهجية المتبعة في إعدادها)، فيما استعرض الباحث المساعد مروان سالم نتائج الورقة والصورة الذهنيّة المُشكّلة لدى الحاضنة تجاه الإدارات الخدمية، كما استعرض أبرز العوامل المؤثرة في تشكل الصورة وسبل تحسينها، وفي محاور أخرى للندوة تحدث المهندس أحمد نعناع عن أسباب سوء الصورة الذهنية للمجالس المحلية لدى الناس ومصادر تشكُّلها، في حين سلط الأستاذ يوسف نيرباني الضوء على الأدوات المتاحة للمجالس المحلية لتحسينها.
طُرحت عدة مداخلات من قبل المشاركين حول ضرورة أن تسعى المجالس المحلية في شمال غرب سوريا لتحسين علاقتها بالحاضنة، خصوصاً على مستوى تحسين أدائها وخدماتها ومستوى الشفافية والحوكمة في علاقتها مع الناس، كما أشار البعض إلى أهمية وجود دراسات تبحث أداء المجالس وسبل تطويره.
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة