التقرير الإعلامي لمجموعة النقاش المركزة “مستقبل فكر الغلو والتطرف بعد داعش وآليات التعامل معه”
أدى الظهور الأخير لزعيم تنظيم داعش “أبو بكر البغدادي” إلى عودة السجال حول مستقبل هذا التنظيم ومدى قدرته على إعادة ترتيب صفوفه من جديد، وعودته لاستراتيجيته القديمة التي ركزت على حرب العصابات، أو إمكانية تحوله في المستقبل إلى استراتيجيات أخرى، من قبيل “الذئاب المنفردة” و”الخلايا النائمة”، أو انتقاله إلى حيز جغرافي جديد.
وبينما يجزم البعض أن داعش قد انتهى جغرافياً ومكانياً، يرى آخرون أن هذا التنظيم المتطرف لا يزال حياً فكرياً وعقدياً، وأن أفكاره لا تزال قائمة، وأنه لا يزال يملك القدرة على الاستقطاب والتجنيد وخاصة في المناطق التي تشهد صراعات ملتهبة .
وانطلاقاً من أهمية هذا الموضوع في السياق السوري، وبالنظر إلى أن قسماً كبيراً من أصحاب الفكر المتطرف “بقايا داعش، عناصر هيئة تحرير الشام وقياداتها، …إلخ”، قد تجمعت في الشمال السوري، عقد مركز الحوار السوري، في استنبول ، يوم السبت 29 شعبان 1440هـ، الموافق لـ 4/5/ 2019م مجموعة نقاش مركزة تحت عنوان: “مستقبل فكر الغلو والتطرف بعد داعش وآليات التعامل معه” وذلك بحضور عدد من الباحثين والسياسيين والناشطين والأكاديميين المتخصصين في العلوم الشرعية.
وقد ناقش المجتمعون المآلات المستقبلية لتنظيم داعش ، واحتمالات استعادته لنشاطه العسكري أو الفكري ضمن الأراضي السورية،كما تم استعراض الآثار المترتبة على الإعلان عن نهاية داعش بعد معارك الباغوز وانعكاسات هذا الإعلان على القضية السورية سياسياً وأمنياً وفكرياً واجتماعياً ،حيث ختم المجتمعون نقاشهم باقتراح عدد من الأدوات والآليات والوسائل التي من شأنها تحصين المجتمع السوري ، وتقويته في مواجهة تنظيمات الغلو والتطرف وأفكارها.
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة