التقرير التحليلي “التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا على اللاجئين السوريين في تركيا”
بينما يتابع العالم باهتمام تداعيات الأزمة الصحية التي سببها فيروس كورونا حول العالم، بدأت أصوات الخبراء والاقتصاديين تعلو محذرة من التداعيات الاقتصادية التي بدأت ملامحها بالظهور والتي يبدو أنها ستؤثر بشكل حاد وطويل على جميع دول العالم حتى الدول ذات الاقتصادات العظمى.
وبينما تسعى الحكومات المختلفة، لرسم خطط وسياسيات للخروج من هذه الأزمة الطارئة بأقل الخسائر، يبدو اللاجئون السوريون الحلقة الأضعف في هذه الدائرة، نظراً لكونهم يشكلون الطبقة الهشة التي ستتأثر بشكل مباشر بالأوضاع الاقتصادية المتردية، نظراً لأن معظمهم يعملون بطريقة غير نظامية أو يعملون بالمياومة، ولأن الكثير منهم يعتمد على التبرعات من منظمات أو من أفراد لتغطية احتياجاته الشهرية، بعد أن استهلكت سنوات الصراع مدخراتهم.
يحاول هذا التقرير بحث مختلف التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا على اللاجئين السوريين في تركيا والجهود المبذولة في سياق الحد منها إضافة إلى بحث الخيارات المتاحة أمام السوريين لتخفيف وقع الأزمة، حيث سيستعرض في قسمه الأول التداعيات الأولية للأزمة الاقتصادية التي سببها انتشار فيروس كورونا على الاقتصاد التركي، وانعكاسات ذلك على اللاجئين السوريين في تركيا كأفراد ومنظمات للمجتمع المدني وأرباب للعمل، كما سيسلط التقرير في قسمه الثاني الضوء على بعض الإجراءات العاجلة التي اتخذتها بعض الجهات السورية في تركيا للتجاوب مع الاحتياجات الطارئة للعائلات المتضررة.
وسيحاول التقرير في قسمه الثالث رسم أبعاد التغيرات الاقتصادية على المستوى المنظور سواء على نطاق سوق العمل المحلي أو العالمي، بغية تلمس الخسائر المتوقعة والقطاعات المتأثرة واستشراف القطاعات الجديدة النامية، كما سيطرح في قسمه الأخير مجموعة من الاقتراحات والحلول التي من شأنها التخفيف من حدة هذه التداعيات الاقتصادية على الأسر المتضررة.
التقرير التحليلي “التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا على اللاجئين السوريين في تركيا”
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة