المشاركات الإعلامية

الصدامات المجتمعية في تركيا.. دعوة للعقلاء لمكاشفات صريحة

كتبت الباحثة في مركز الحوار السوري: أ. كندة حواصلي مقالاً على موقع “تلفزيون سوريا” تطرقت فيه إلى أحداث الشغب الأخيرة التي اندلعت ضد اللاجئين السوريين في أنقرة، وكيفية إيجاد حلول لمثل هذه المشكلات وعدم تكرارها مع التطرق إلى الخلل في عملية إدارة الاندماج بين السوريين والأتراك وعلى عاتق من تقع المسؤولية بشكل أكبر.

وترى الباحثة أن أحداث الشغب التي اندلعت في العاصمة التركية أنقرة قبل أسابيع ولّدت حالة من التوتر الكبير في المجتمع التركي وحتى في أوساط السوريين المقيمين في تركيا، خاصة وأنها جاءت بعد تصريحات تحريضية من بعض الأطراف السياسية المحسوبة على المعارضة التركية ضد اللاجئين السوريين، والتي يمكن توصيفها ضمن إطار حملة انتخابية استباقية تسعى إلى دغدغة مشاعر الشارع وتعبئته في وقت مبكر.

وتشكل أحداث الشغب عادة حدثاً اجتماعياً لا يجب تجاهله أو اعتباره حالة عارضة، خاصة وإن تكررت هذه الأحداث أو حملت في طياتها سلوكيات عدائية تستهدف شريحة محددة من المجتمع، فمثل هذه السلوكيات لا يجب أن تقابل بخطابات التهدئة فقط، ولا يكفي معها تصريحات إعلامية أو حتى سياسية، بل لا بد من وضع خطة عمل على كل المستويات لاحتواء المشكلة ومنع تكرارها، وتفريغ هذا الاحتقان في القنوات الصحيحة حتى لا يتحول إلى قنبلة يمكن أن تستخدمها بعض الجهات لأغراض تخريبية.

ولفتت حواصلي إلى أن بعض المختصين يحذرون من إمكانية تكرار هذه الصدامات مستقبلاً بشكل قد يهدد السلم الأهلي المجتمعي، خاصة وأن حالة الاستقطاب الحادة التي يشهدها المجتمع التركي قد تفاقمت نتيجة تداعيات الأزمة الاقتصادية التي فاقمت جائحة كورونا من آثارها، ونتيجة التجاذبات بين الأحزاب المعارضة والحزب الحاكم الذين يتحضران مبكراً لخوض الانتخابات المقبلة.

ومع هذا المشهد المربك، ومع ما يحمله ملف اللاجئين السوريين الكبير في تركيا من إنجازات وتعقيدات وتحديات ومشكلات، يبرز السؤال الأهم، كيف يمكن أن نواجه حالة الاحتقان المتصاعد الذي لا يختص بالطرف التركي فحسب، بل يؤثر وبشكل كبير على الطرف السوري الذي توجه له الدعوات دائماً بالتحلي بالصبر واحترام أدب الضيافة، دون أن يلتفت أحد لتأثير هذا الاحتقان المتصاعد عنده أو عليه.

يمكن الاطلاع على تتمة المقال عبر هذا الرابط:
https://cutt.ly/MEz1UlC

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى