المجتمع المحلي بسوريا ودوره في الاستحقاقات السياسية
خلال مشاركته في قناة “حلب اليوم” حول دور المجتمع المحلي السوري في الحل السياسي، قال الباحث في مركز الحوار السوري د. أحمد قربي، إنه يجب التواصل مع المجتمعات المحلية السورية وعدم تهميشها.
وأضاف قربي أنه يُجب التواصل بشكل مباشر مع المجتمعات المحلية في سوريا إما من خلال اللقاءات والاجتماعات أو من خلال التواصل الفردي أو الجمعي، ونشر تقارير شبه دورية تتحدث فيها عن تطورات الحل السياسي والعوامل المؤثرة والمستجدات التي دخلت عليه، مشيراً إلى أن النقاط مهمة ويفترض بالجهات المركزية السياسية التي تمثل الثورة أن تلجأ إليها لتفعيل مشاركة المجتمع المحلي.
وشدد قربي على أن المجتمع المحلي يجب أن يبادر خاصة مع تراخي الجهات المركزية السياسية في المبادرة والتشاور مع المجتمعات المحلية، وتحدث عن ضرورة مراعاة هواجس ومطالب المجتمع المحلي السوري في أي قرار سياسي.
ولفت قربي إلى أن هناك فرقاً بين المجتمع المحلي والمدني، فالأخير عبارة عن جهات من مؤسسات غير حكومية تشمل النقابات والفرق الشبابية والنوادي وما إلى ذلك، وغالباً تحمل الفكر التطوعي وتسعى لتحقيق مصالح فئة معينة دون التدخل في الشأن السياسي، أي إنها تعمل لمصلحة المجتمع، في حين أن المجتمعات المحلية ارتبطت بفكرة بفكرة اللامركزية والقاسم بينها هو جغرافي أي مجموعة من السكان يعيشون في منطقة معينة وتسعى لتحقيق مصالحها ولا تتعارض مع البعد الوطني، بل تدعمه، وهي ليست معياراً للتقسيم بقدر ما هي معيار تكاملي مع الفكر الوطني.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة