المشاركات الإعلامية

المعارضة السورية تصل إلى واشنطن.. ما الجديد؟

خلال استضافته على “تلفزيون سوريا” للحديث عن انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة ودعوة وفود المعارضة السورية إليها؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم إن مشاركة المعارضة بهذا الزخم يدلل على تحريك المياه الراكدة وإعادة اعتبار إلى حدٍّ ما للمعارضة السياسية السورية بعد أن كان هناك نوع من المقاطعة والبرود في التعامل معها.

ولفت سالم إلى أن تلك الاجتماعات فرصة للمعارضة، خاصة بعد الحرب الأوكرانية والضعف الروسي الذي تلاها، ومحاولة واشنطن الاستثمار في هذا الموضوع، فضلاً عن تعثّر المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة وما تشهده إيران على مستوى الساحة الداخلية، مشيراً إلى أن كل ذلك ربما يعزّز ربما توجّه الدول نوعاً نحو إعادة اعتبار للمعارضة السورية.

وتابع الباحث، أن هناك بعض التوجهات الإقليمية لحل القضية السورية عبر اختصارها بموضوع اللاجئين وإعادتهم تحت بند التعافي المبكر وتحت الاعتماد على القرارات الأخيرة المتعلقة بتمديد إدخال المساعدات إلى سوريا، مردفاً أنه مع ذلك فإن الفرصة جيدة وتدل الاجتماعات التي تقوم بها المعارضة مع مختلف الفاعلين أن هناك اعتباراً جيداً للمعارضة رغم الجمود الكبير في الملف السوري.

وأشار سالم إلى أنه لا يتوقع سرعةً كبيرةً في الوصول إلى حل سياسي أو تغييرات أو ضغط حقيقي على نظام الأسد، لأنه بالنتيجة يَعتبر نفسه “منتصراً” ولا توجد خطوات جديّة لممارسة ضغط حقيقي عليه وإرغامه على الحل السياسي، ولكن على الأقل يمكن للمعارضة السورية أن تحاول تحصيل بعض المكاسب أو تمنع محاولات التطبيع المجاني مع نظام الأسد.

وأوضح الباحث أنه لا توجد مؤشراتٌ على جدية حقيقية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في تغيير نهجها تجاه الملف السوري، فهي تعتبره مجردّ أوراق يتم من خلالها الاستفادة في تحقيق صفقات بملفات أخرى، مشيراً إلى أن الإشكالية هي أن المعارضة حُسِبت على تركيا، وبالتالي فإنّ هذا أثّر على الملف السوري، وأدى أيضاً إلى أنْ تزيد تركيا التنسيق مع موسكو، وحتى الخطوات التي دعت لها تركيا وأشارت لها وإن كانت حتى الآن غير واضحة فيما يتعلق بموضوع التطبيع مع نظام الأسد أشار العديد من الباحثين والسياسيين الأتراك إلى أنها جاءت بطلب من الرئيس الروسي، فهو هو نوع من المناكفة لأن تركيا تشعر بخيبة أمل كبيرة من السياسات الأمريكية بمجيء بايدن والإدارة الديمقراطية بعكس عهد ترامب، حيث كانت السياسات نوعاً ما تتماشى مع تركيا وتراعي المصالح التركية.

ورأى سالم أنه عندما تتحسّن العلاقات الأمريكية التركية ينعكس هذا إيجاباً على الملف السوري وعندما تسوء يتم حساب المعارضة على تركيا، خاصة أن المعارضة ذات علاقة وثيقة مع تركيا، وبالتالي يصبح هناك برود في العلاقات مع واشنطن، ولذلك فإن مثل هذه الزيارات والتحركات تحمل فرصاً جيدة على الأقل لإيجاد جسور حقيقية مع صانع القرار الأمريكي لأنه في النتيجة تُعتبر أمريكا هي من ضمن الدول الأكثر تأثيراً لكنها تتعامل مع الملف السوري حتى الآن من البوّابة العالمية سواء فيما يخص الملف أوكراني أو من بوابة اعتباره جزءاً من الملف الإيراني.

المزيد:

https://www.youtube.com/watch?v=CDNvCHzMAcQ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى