الورقة البحثية ” الرؤية المستقبلية للمجالس المحلية الناشئة “
في منتصف عام2012 وبداية عام2013 شهدت الثورة السورية تطوراً مهماً على صعيد إدارة المناطق المحررة، إذ بدأ الثوار بالتعاون مع السكان المحليين، بتشكيل مجالس محلية في المدن والقرى الواقعة في هذه المناطق، مهمتها سد الفراغ الذي تركه النظام في إدارة المرافق الخدمية كالكهرباء والمياه والتعليم …إلخ.
يعد مشروع المجالس المحلية من أهم المشاريع التي أنتجتها الثورة على صعيد المؤسسات التي يمكن أن تشكل بديلاً عن النظام، وفي الوقت ذاته، تكون نواة لسوريا المستقبل.
تسعى هذه الدراسة لوضع رؤية لمستقبل المجالس المحلية الناشئة لجهة تطويرها، وتكريس إيجابياتها، وتحديد أهم التحديات التي تواجهها والحلول المناسبة، بحيث نصل حقيقة إلى مؤسسات حكم محلية، تحظى بالشرعية من خلال رضى الشعب، وقادرة على تقديم الخدمات في المناطق المحررة. لتكون بذلك نموذجاً ثورياً يكرس فكرة “المؤسسات الخادمة للشعب، المعبرة عن إرادته، لا المتسلطة عليه”.
والمقصود بالمجالس المحلية في معرض هذه الورقة: المؤسسات المدنية المستقلة التي تحظى بقبول الناس، وتمثل مدينة أو بلدة ما، ويتم اختيار أعضائها عن طريق الانتخاب أو التوافق بين القوى الثورية الفاعلة، تعنى بتأمين طلبات الناس وحاجياتهم وتحاول تأمين البنى التحتية في المناطق المحررة، وتسعى لأن تكون بديلاً عن مؤسسات النظام الخدمية هناك.
لتحميل الورقة:
الورقة البحثية ” الرؤية المستقبلية للمجالس المحلية الناشئة “
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة