الورقة التحليلية ” التغيرات الميدانية وأثرها السياسي في مسارات التفاوض “
تصدّرت محافظة إدلب مشهد الأحداث في الأيام الماضية إثر المعارك الدائرة في المنطقة الممتدة بين مناطق ريف إدلب الجنوبي الشرقي وريف حلب الجنوبي وحماه الشمالي، بين النظام وحلفائه من جهة، وفصائل الثورة السورية من جهة أخرى، بالإضافة لتقدم ملفت لتنظيم الدولة “داعش” على حساب الطرفين.
وتبرز أهمية تلك المنطقة باعتبارها جزءاً من المنطقة الرابعة التي شملها اتفاق “خفض التصعيد” المتمخض عن مفاوضات “أستانة”، وهو ما شكّل خرقاً كبيراً للاتفاق، في ظل مواقف غير حاسمة حتى الآن من قبل الدول الضامنة للاتفاق: روسيا وتركيا وايران، رغم ظهور ردود فعل دبلوماسية من الجانب التركي، وتصريحات روسية تربط المعارك الدائرة بتجاوب فصائل المعارضة مع الجهود الروسية لعقد مؤتمر سوتشي “للحوار السوري” نهاية الشهر الحالي.
ويبدو من المنطق الربط بين المعارك على الأرض ومسارات التفاوض بشأن الأزمة السورية، التي يسعى الروس إلى إدارتها وفق رؤيتهم لمسار الحل، حيث عمدت روسيا إلى التصعيد العسكري قبيل جولات التفاوض السابقة، سيما وأن المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري رفضت الدعوات الروسية لحضور ما سمي مؤتمر “الحوار السوري” المزمع عقده في سوتشي نهاية كانون الثاني/يناير الحالي.
تدرس الورقة التغيرات الميدانية الأخيرة في الشمال السوري، بداية من حملة النظام الأخيرة على محافظتي ادلب وحماة، وصولاً إلى مطار أبو الظهور، وما رافق ذلك من ظهور لتنظيم “داعش”، والهجوم الغامض على قاعدة “حميميم” الجوية الروسية، ثم تنتقل الورقة في قسمها الثاني إلى دراسة تأثيرالتغيرات الميدانية على الاتفاقات السابقة المتعلقة بخفض التصعيد، وعلى مؤتمر “سوتشي” القادم، بالإضافة لنقاش سريع لوضع عفرين السياسي في التفاهمات الدولية وكيفية استفادة المعارضة السورية من التغيرات الميدانية الحاصلة فيها، وتختتم الورقة بتقديم مجموعة من التوصيات للتعامل مع هذه المتغيرات السياسية والميدانية.
للإطلاع على الأوراق المرفقة:
الورقة التحليلية: ” التغيرات الميدانية وأثرها السياسي في مسارات التفاوض “
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة