الورقة التحليلية ” مستقبل إدلب في ضوء تفاهم موسكو: المآلات وآليّات التعامل”
على الرغم من خسارة قوى الثورة والمعارضة لمناطق جديدة وهامة بعد الجولة الأخيرة من المعارك في الشمال السوري، إلا أن زخم التدخل التركي الذي ازداد تدريجياً قد مثّل تحولاً استراتيجياً هاماً في المعادلة على الأرض، خاصة مع تطور الاحتكاكات التركية مع قوات النظام السوري إلى اشتباكات مباشرة، وسط ازدياد كبير في التعزيزات العسكرية التركية لمحافظة ادلب.
ولا يختلف تفاهم موسكو الأخير عن التوافقات الهشّة الروسية التركية السابقة، مما يعني إمكان إعادة خرقه كما حدث سابقاً، لكن التطورات الأخيرة أرست قواعد اشتباك جديدة مختلفة كلياً عن القواعد السابقة، من حيث الاستعداد التركي للانخراط المباشر في القتال، بما يرفع من كلفة خرق التوافقات الجديدة على الروس والنظام السوري، الأمر الذي قد يؤدي إلى معادلة ردع استراتيجية جديدة.
بهدف تقديم نظرة استشرافية حول مستقبل المنطقة في ظل التفاهمات الحالية، تأتي هذه الورقة التحليلية والتي أعدت بناء على أطروحات عدد من السياسيين والباحثين والناشطين الفاعلين في الشأن السوري، لتناقش العديد من القضايا، كاستشراف وتحليل بنود اتفاق موسكو فيما يتعلق بمآلات المناطق حول الطريق الدولي M4 والمناطق التي دخلها النظام عقب حملته الأخيرة، والموقف العسكري والسياسي لقوى الثورة والمعارضة للتعاطي مع هذا التفاهم، وواجبات المرحلة على قوى الثورة والمعارضة سياسياً وعسكرياً واعلامياً للتعاطي مع الوضع الميداني داخل إدلب، بالإضافة إلى مستقبل الجماعات المصنفة كمتطرفة (هيئة تحرير الشام وحراس الدين)، وكيفية التعامل معها.
الورقة التحليلية ” مستقبل إدلب في ضوء تفاهم موسكو: المآلات وآليّات التعامل”
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة
3 تعليقات