تحرك أميركي في سوريا: دفع الحل أم رسائل إقليمية؟
خلال استضافته على موقع “العربي الجديد” للحديث عن التحركات واللقاءات الأمريكية مع أطياف سورية عدة؛ وصف الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم التحرك الأميركي تجاه القضية السورية بأنه محدود، مشيراً إلى أن الاجتماع الذي عُقد في جنيف مع المسؤول الأميركي جاء بطلب من المعارضة السورية.
واستدرك سالم بالقول: “لكن مجرد الاستجابة الأميركية دليل على بعض الاهتمام بالملف السوري”، مضيفاً أنه لا يمكن عزل التحركات الأميركية تجاه القضية السورية عن الغزو الروسي لأوكرانيا والمستمر منذ فبراير/شباط الماضي، مضيفاً: “ما يجري في أوكرانيا يلقي بظلاله على الملف السوري”.
وتابع الباحث: “هناك تصلُّب بالموقف الأميركي لجهة البقاء في سوريا، بعد أن شهدنا قبل الحرب الروسية الأوكرانية تغاضياً أميركياً عن سماح قسد للدوريات الروسية بالمرور في مناطق نفوذ أميركية شمال شرقي سورية. أما اليوم، فتصدر تصريحات واضحة من الأميركيين بأنهم ينوون البقاء طويلاً، وهذا يبقي الخريطة معقدة، لكنه يعطي الفرصة لمزيد من المناورة بالنسبة للفاعلين المحليين، خصوصاً المعارضة السورية وقسد”.
ولا يتوقع سالم أن يكون للتحرك الدبلوماسي الأميركي الراهن أثر على دفع الحل السياسي في سوريا الذي ازداد جموداً مع رفض الروس الاستمرار في عمل اللجنة الدستورية في جنيف، مضيفاً: “لكن قد يسهم في تخفيف جموح بعض الدول للتطبيع مع نظام بشار الأسد”.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة