تركيا على جبهتين.. الرد على تصعيد إدلب وخلافات أحرار الشام/تلفزيون سوريا
خلال مشاركته في مداخلة تلفزيونية على قناة “تلفزيون سوريا” حول موضوع الخلافات بين حركة أحرار الشام والتصعيد الروسي في إدلب، أوضح الباحث في مركز الحوار السوري د. أحمد القربي أن هناك عدة نتائج تم التوصل لها حول الحل المطروح من قبل الجانب التركي.
ولفت إلى أن الحل التركي يترتب عليه 3 نتائج، الأولى الاعتراف بشرعية الانقلاب الذي نفذه أشخاص داخل الحركة مقربون من هيئة تحرير الشام، والثانية نوع من ترحيل الخلافات إلى مرحلة لاحقة وهذه الوساطات بالحل المطروح لن تؤدي لحل دائم لاستقرار الحركة، لأن وجود تيارين داخل الحركة سيؤدي إلى زيادة الصراع وعدم والوصول لحل والخلافات تظل قائمة، والثالثة أن هذا الحل سيصب في مصلحة “هيئة تحرير الشام” لأنه سيؤدي لإدخال قسم لا بأس به من قيادة الحركة من موالي “هيئة تحرير الشام”.
وأشار قربي إلى أنه من غير المعروف الحيثيات التي دفعت الجانب التركي إلى تلك الحلول، مشددا على أن الهدف الأساسي لتركيا المحافظة على الكتلة العسكرية في إدلب وعدم التفريط بها وتعريضها لهزات داخلية قد يستثمرها الطرف الروسي في ظل التصعيد ضد إدلب، وبالتالي فإنه ليس هدف تركيا تقديم دعم غير مباشر ل”هيئة تحرير الشام” بقدر محاولة استيعاب التيار الانقلابي في أحرار الشام وعدم تعريض الجبهة الداخلية في إدلب لأي انشطارات قد يستفيد منها الطرف الروسي.
وحول التصعيد الروسي في إدلب قال قربي إن ما تلجأ إليه روسيا بحجج استهداف “التنظيمات الإرهابية” عبارة عن شماعة، لافتا إلى أن إدلب ستبقى صندوق بريد تتبادل به الفواعل الرسائل، وأن الضربة الروسية لمعسكر فيلق الشام مرتبطة نوعاً ما بما حدث في أرمنينا أاذربيجان لكون أنقرة داعم لأذربيجان.
وتابع أن ما قامت به روسيا هو كان رسالة واضحة من حيث الزمان، فهي أتت بعد رفض تركيا لوقف إطلاق النار في قره باغ، ومن حيث المان تم استهداف منطقة قريبة من الحدود التركية، فضلاً عن طبيعة الطرف المستهدف وهو فيلق الشام المدعوم تركيًا.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة