تنظيم الدولة.. أبعاد النشاط الجديد

خلال مشاركته على قناة “تلفزيون سوريا” بشأن أبعاد النشاط الجديد لتنظيم “داعش” في سوريا؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري د. محمد سالم، إن استثمار الفاعلين الأساسيين بالتنظيم لا يزال موجوداً.

ولفت سالم إلى أن تنظيم “داعش” يتم توظيفه والاستثمار به، واصفاً إياه بأنه بمثابة “قاتل مأجور” و”شركة مساهمة” لجميع الفاعلين، حيث يستطيعون عن طريق العمليات الاستخباراتية والتمويل الوصول إلى خلايا منه، وتوجيهها ضد الطرف الآخر.

وأوضح سالم أن “داعش” لا يملك حالياً تخطيطاً مركزياً، وأن المهم بالنسبة إليه في الوقت الحالي هو الحصول على الأموال، سواء من خلال قطع الطريق على قوافل النفط أو الحصول على حقول نفط صغيرة.

وأشار الباحث إلى أن “داعش” يمكن أن يقع بما وقع به سابقاً؛ فهو لا يجيد الحسابات الدقيقة لموضوع قضايا التمكين، خاصة أن هناك عوامل خارجية تتحكم به وليست ذاتية، فهو يُوظَّف كما تم توظيف العديد من الجماعات، فمثلاً النظام السوري استثمر في مليشيا “بي كا كا”.

وأوضح سالم أن الاستثمار في “داعش” لا يحدث بشكل علني، كما إن عقلية التنظيم تسمح له بالهجوم على الجميع، حيث تصورهم على أنهم “أعداء”، ما يسهل اختراق التنظيم.

وتابع سالم أن إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن أقرب إلى إدارة أوباما، الأمر الذي سيؤدي إلى التفكير بالإبقاء على “ظل أمريكي” يشرف على اللاعبين ويتعامل معهم، مؤكداً أنه ليست هناك أي جهود دولية لإنهاء التنظيم بشكل كامل، وذلك كما حصل مع تنظيم “دولة العراق الإسلامية” حيث بقي في الصحراء فترة طويلة حتى تمدد، مشدداً على أن “داعش” عندما تتاح له السيطرة سيُسيطر مرة أخرى، لأن العقلية التي تسيطر عليه عقيلة “التكفيريين” والتشدد.

للمزيد: https://youtu.be/68M5rF6k-go