حول أزمة الوقود في مناطق سيطرة نظام الأسد
خلال استضافته على قناة “حلب اليوم” للحديث عن الأزمة المعيشية وشح الوقود في مناطق سيطرة نظام الأسد، قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن انقطاع النفط في مناطق نظام الأسد يزيد وينقص بحسب وصوله من مناطق سيطرة “قسد” بالدرجة الأولى، إضافة إلى الشحنات الإيرانية التي أصبح طريقها صعباً.
ولفت سالم إلى أن نظام الأسد غير قادر على توريد المدفوعات لـ “قسد”، وهي تملك أكثر من خيار في البيع، كأن تبيعه للمعارضة أو تبيعه ليُهرَّب إلى كردستان العراق ومنه أحياناً يأتي لتركيا، مشيراً إلى أنّ هناك مشاكل بين “قسد” ونظام الأسد في إطار الضغط المتبادل، فالنظام يستغل التهديدات التركية لـ “قسد” والروس يحاولون معه فرض أجنداتهم، لافتاً إلى أن نظام الأسد يحاصر حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب ذات الغالبية الكردية في إطار الضغط على “قسد”، ما يدفعها إلى استخدام سلاح النفط في محاولة لمنع هذا الحصار وإيقافه.
ولفت الباحث إلى أنه بحسب التقارير فإن الحصار مفروض من قبل “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات نظام الأسد، مشيراً إلى أنها تمنع دخول المحروقات والخبز، وبالتالي فإن هناك نوعاً من محاولة الضغط ليس فقط في أحياء حلب، بل حتى في الحسكة، حيث إنّ هناك مناطق مشتركة في السيطرة بين نظام الأسد و”قسد”، ومنذ سنوات وإلى الآن من يراقب يرى أن هناك الكثير من الكر والفر فيما بينهما من ناحية الاشتباكات والهدوء ثم يأتي الروس ليقوموا بالوساطة.
وأشار سالم إلى أن نظام الأسد لديه موارد نفطية ضئيلة جداً، وعندما جرى قصف تركي على بعض المواقع النفطية التابعة لـ”قسد” تعطّل التوريد إليه، مضيفاً أن “قسد” تحاول إرضاء موسكو إلى جانب واشنطن لأنها تعتمد في حمايتها من تركيا ليس فقط على واشنطن بل حتى على الروس، ففي تل رفعت لا يوجد أي نفوذ أمريكي، ومنبج وعين العرب هي عملياً تحت الحماية الروسية، وبالتالي من يمنع الهجوم التركي هناك بالدرجة الأولى هي روسيا.
المزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=DXvIy2JJpUw
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة