حول أهمية مطار التيفور بالنسبة لإيران والعلاقة الروسية الإيرانية بسوريا
خلال استضافته على قناة “حلب اليوم” للتعليق على الأنباء عن انسحاب إيران من مطار التيفور العسكري والعلاقة الروسية الإيرانية بسوريا؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. ياسين جمول، إنه بقدر ما هناك توافقٌ بين موسكو وطهران في سوريا؛ إلا أن الجانب الاقتصادي يعد من المحاور التي تشهد خلافات بينهما.
وأوضح جمول أن مطار التيفور ليس ببعيدٍ عن مطار الشعيرات، وما يُميزه أنه قريبٌ كذلك من حقل الشاعر ومن المناطق التي توجد فيها الفوسفات، مشيراً إلى أن نظام الأسد باعها للروس والإيرانيين، ما خلق خلافاتٍ بين الطرفين من الجانب الاقتصادي.
ولفت الباحث إلى أهمية مطار التيفور، حيث يتحكم بالطرق المؤدية إلى الحقول النفطية، ويقع في المنطقة الوسطى والتي تضمن للمليشيات الإيرانية التواصل مع مناطق نفوذها شرقي سوريا وصولاً إلى العراق، كما تضمن طريق الشحنات القادمة من العراق نحو دمشق والمنطقة الجنوبية ولبنان، وبالتالي فإن الإيرانيين لا يمكن أن يُضحوا بالمنطقة الوسطى ومنطقة البادية.
وأشار جمول إلى أن المليشيات الإيرانية لن تبقى بمنأى عن الضربات الإسرائيلية، لأن هناك فاعلين آخرين أيضاً دخلوا على الخط، مردفاً أنه “لا يمكن أن نعزل التدخل العربي الأخير لصالح النظام والذي تم بحجة محاربة النفوذ الإيراني”.
ورأى الباحث أنه لا يجب التقليل من مخاطر النفوذ الإيراني، خاصة أن عددها يفوق 60 مليشيا بقوام 100 إلى 150 ألف عنصر حتى العام 2017، ويتابع: ” لذلك التركيز على خطورة هذه المليشيات مهم أكبر من التركيز على الضربات التي تطالها”.
للمزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=x-nQ_4CTA0U
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة