
حول إلغاء مجلس الشيوخ الأمريكي قانون قيصر
خلال استضافته على “الإخبارية السورية” للحديث عن إلغاء مجلس الشيوخ الأمريكي قانون قيصر المفروض على سوريا، قال مدير مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن إلغاء القانون يحمل دلالة مهمة، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب ومنذ وصولها إلى البيت الأبيض كانت تؤكد على قضية محورية وهي أنه لا بُدَّ من إعطاء فرصة لسوريا كي تنتعش وتندمج في محيطها الإقليمي والنظام الدولي.
وأضاف قربي أنه من ضمن ما ترتَّب على هذه الرؤية من إجراءات هو قضية رفع العقوبات، حيث كان هناك تعليقات مؤقتة لبعض العقوبات المفروضة على سوريا، لكن القانون الأشد على سوريا هو “قيصر”، واليوم يعد تمرير القانون بالخطوة الأولى من خلال مجلس الشيوخ أن هناك رغبة أمريكية بالفعل في إعطاء سوريا فرصة للاندماج والدخول في النظام الدولي.
وتابع قربي أن هناك ثقة واضحة في الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية؛ سواء فيما يتعلق ببداية المرحلة الانتقالية ثم الخطوات التالية التي قامت بها فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والكبتاغون ومثل هذه النقاط التي كانت تؤرق الإدارة الأمريكية، مشيراً إلى أن هناك رضاً أمريكياً أولياً على هذه الإجراءات، وواضح من الناحية السياسية أن هناك جهوداً بُذِلت من قبل الدبلوماسية واللوبي السوري في واشنطن في دفع القيادة والإدارة الأمريكية لرفع العقوبات.
ومن الاقتصادية يعد أيضاً رفع القانون مؤشراً مهماً -وفق قربي- على أن هناك توافقاً ربما إقليمياً دولياً على دمج وإطلاق مسار إعادة الإعمار والاستثمار في سوريا على اعتبار أن هذا القانون ربما يُعدّ العقبة الأكبر في طريق إعادة الإعمار في سوريا، خصوصاً أن هذا القانون هو بالأساس فُرِض على النظام البائد، وهذا النظام سقط وانتهى ولم يعد هناك أي داعٍ لإبقاء هذه العقوبات على اعتبار أن آثارها لم تعد تقتصر على الحكومة، إنما تُقيِّد مسار الاستثمار بما يرتبط به من مؤسسات ترغب في مساعدة السوريين على إعادة إعمار بلدهم.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة




