حول إمكانية إحداث خرق حقيقي في ملف التقارب بين أنقرة ونظام الأسد
خلال استضافته على موقع “العربي الجديد” للحديث عن إمكانية إحداث خرق حقيقي في ملف التقارب بين أنقرة ونظام الأسد في ظل المعطيات الحالية، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن ذلك ممكن مع وجود رغبة تركية لإتمام الأمر.
وأضاف قربي أن نقاط التقاطع بين الجانبين تنحصر فقط في رفض الوجود الأميركي في سوريا، لكنها نقطة مهمة، مشيراً إلى أن هناك رغبة من قبل نظام الأسد باستعادة مناطق شمال وشرق سوريا، وكذلك فإن تركيا يُقلقها الوجود الأميركي الداعم للمجموعات الكردية، وفي السابق كان نظام الأسد أحد داعمي المجموعات الكردية وهو الذي سلّمها المناطق في شمال شرقي البلاد، لكن يبدو أنه حالياً يرغب باستعادتها.
وتابع قربي أن كل ما تبقى من نقاط وملفات بين الجانبين هي نقاط خلافية مثل الحل السياسي، وإعادة اللاجئين وغيرهما من الملفات، أما نظام الأسد فيما يخص ملف اللاجئين فلم يقدّم أي تنازل، لا للدول العربية والإقليمية ولا على المستوى الدولي، كما تبرز أيضاً العلاقة بين أنقرة والمعارضة ملفاً خلافياً.
وحول السيناريوهات المحتملة، أشار قربي إلى أن ذلك يعتمد على التنازلات التي سيقدمها الطرفان، وفي ظل الاندفاع التركي وعدم تعاطي نظام الأسد مع هذا الأمر بشكل فاعل، فإنه من الواضح أن أنقرة هي التي ستقدم تلك التنازلات، لكنها قد لا تكون تنازلات جوهرية وربما تتعلّق بخفض مستوى العلاقة مع المعارضة، أو الضغط على بعض المنظمات المعارضة على أراضيها.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة