حول استثمار إيران بسقوط الصاروخ قرب مفاعل “ديمونا”

خلال استضافته على قناة “حلب اليوم” للحديث عن سقوط صاروخ قرب مفاعل “ديمونا” في “إسرائيل”؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري د. محمد سالم، إن إيران تحاول الاستثمار في دعاية “المقاومة والممانعة” ضد “إسرائيل”، بهدف التغطية على الجرائم الكثيرة التي تقوم بها في مختلف المناطق.

وأضاف سالم أن الرواية الأرجح بشأن الصاروخ هي الراوية الإسرائيلية، ومما يدلل عليها أننا شهدنا من قبل كيف ضلت صواريخ نظام الأسد طريقها ووصل بعضها إلى قبرص، كما أصابت من قبل طائرة روسية وأسقطتها، وأدى ذلك لأزمة دبلوماسية بين روسيا و”إسرائيل”، وبالتالي لا يُستبعد أن تكون صواريخ النظام صواريخ قديمة يمكن أن تَضِل طريقها.

ولفت سالم إلى أن الصاروخ سقط على بعد 30 كم عن مفاعل “ديمونا” وهذا ليس قرباً حقيقياً، بل إنه بعيد ولا يؤدي إلى أي أضرار، مضيفاً: “ولو أخذنا بالرواية الإيرانية فإن الرد الإيراني غير متوازن ومثل هذا القصف لا يردع إسرائيل عن استمرار قصف مليشيات إيران وقواعدها بسوريا”.

وأشار الباحث إلى أن إيران تحاول الاستثمار بقصف الصاروخ، لكنها رسالة ضعيفة جداً، ورأى أن السلوك الإيراني منذ سنوت طويلة ينشط بتسليح المليشيات الطائفية بالدرجة الأولى وهذه المليشيات في غالب الأحيان توجه سلاحها ضد أبناء البلد.

وتابع سالم أن مليشيا “حزب الله” وبالرغم من أنها عملت بعض المعارك مع “إسرائيل” ولكن في النتيجة وجهت الأسلحة ضد اللبنانيين، وفرضت من خلال هذا السلاح سطوة وأجندات سياسية، كما عززت عمليات التخريب في دول أخرى مثل اليمن والعراق، حتى أصبحت هناك دولة داخل الدولة من خلال نفوذ المليشيات المسلحة التابعة لإيران، كما إن معظم ردود إيران على القصف الإسرائيلي تتم باستهداف دول أخرى مثل السعودية والتي تتعرض للقصف من خلال مليشيا الحوثي.

للمزيد:

https://www.youtube.com/watch?v=fAPzUadH2uE