حول استخدام روسيا ورقة إدلب للضغط على تركيا
خلال استضافته في موقع “القدس العربي” بشأن تجدد تصعيد قوات النظام السوري وروسيا ضد إدلب، قال الباحث في مركز الحوار السوري د. محمد سالم، إن الروس يستخدمون إدلب كساحة للتصعيد على اعتبارها نقطة ضعف تركية مقارنة بالوضع في ليبيا.
ولفت سالم إلى هشاشة الوضع في إدلب، كونها أصبحت جزءاً من الأمن القومي التركي، فيما ترغب موسكو في توجيه رسائل ضغط مع علو الصوت المصري مؤخراً في ليبيا، والذي لوح بقرع طبول الحرب للضغط على تركيا لمنعها من دعم قوات حكومة الوفاق التي تحشد في محيط سرت من أخذ خيار التقدم العسكري على الأرض.
وأوضح سالم أن التصعيد يأتي وسط حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن تشكيل لجنة مشتركة روسية – تركية لحل الخلافات في ليبيا، وبالتالي، يبدو استمرار التصعيد في إدلب محاولة للضغط على تركيا للقبول بالطروحات الروسية في ليبيا بشكل أساسي، ويضاف إلى ذلك الضغط على تركيا في الملف السوري ذاته، لحثها على الاستمرار في الدوريات المشتركة وفتح الطرق الدولية، الأمر الذي يمكن أن يساهم في تخفيف الضغط الاقتصادي على النظام لاحقاً، مما يعني محاولة تخفيف عواقب “قانون قيصر” وتقليص مشاركة تركيا في تطبيقه.
واستبعد سالم حدوث تصعيد كبير مع هجوم بري كاسح لوجود ميول روسية- تركية، لحل الخلافات بتوافقات مرحلية، وهو الموقف الذي يبدو أن تركيا أظهرته من خلال إظهار المرونة ومحاولة التهدئة في ليبيا ومنع التصعيد مع مصر.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة