المشاركات الإعلامية

حول اعتداء “هتش” على “فيلق الشام” جنوبي إدلب

خلال استضافته على قناة “أورينت” للحديث عن اعتداء “هيئة تحرير الشام-هتش” على عناصر ونقاط رباط تابعة لفصيل “فيلق الشام” التابع للجيش الوطني السوري في منطقة البارة جنوب إدلب، قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن لـ “هتش” منذ أن كان اسمها “جبهة النصرة” ثم “جبهة فتح الشام” تاريخاً لا يجب أن يُنسى من الاعتداءات والبغي.

ولفت سالم إلى أن منهجيّة “هتش” في الاعتداءات لا تزال مستمرةً مع بعض الاختلافات، وهي تتمثّل في أنها اليوم أصبحت لها اليد العليا في إدلب، ولم تعد تحتاج إلى أن تُزيلَ أيَّ فصيلٍ بشكل كامل، خاصة مثل فصيل “فيلق الشام” لأنه تحت جناحها ولا يحاول أن ينازعها وينازع وجودها وتفوّقها.

وأشار الباحث إلى أن موازين القوى في إدلب هي لصالح “هتش”، مشيراً إلى أن هناك عدة رواياتٍ حول سبب الاعتداء على الفيلق، لكن بغض النظر عنها فإنّ مثل هذا الخلاف يحدثُ بين “المتعايشين”، معرباً عن اعتقاده أن الاعتداء ليس محاولة ومقدّمةً من قبلها لالتهام “فيلق الشام” بشكل كامل لأنها تحتاجه في المنطقة.

وذكّر سالم بدخول بعض قادة الجيش الوطني السوري مثل مصطفى سيجري إلى إدلب، مشيراً إلى أن هناك نوعاً من الأخذ والرد في موضوع التعامل مع فصائل الجيش الوطني بحيث لا تكون هناك محاولة باتجاه واحد كما كان سابقاً، حينما كانت “جبهة النصرة” تتجه نحو التهام الفصائل والقضاء عليها.

وأضاف سالم أن “فيلق الشام” مقرّبٌ من القوى الإقليمية وقد تكون هناك محاولة لإرسال رسائل أن “هتش” يجب أن تكون في أي امتيازات أمنيةٍ لاحقة، خاصة مع الحديث التركي عن التقارب مع نظام الأسد، وبالتالي قد يكون هناك إرسال رسائل في هذا السياق، في حين تدّعي “هتش” أن الأهالي يطالبونها بضبط التجاوزات في مسعى منها لزيادة نفوذها.

وبحسب الباحث؛ فإن هذا الاعتداء ليس الأول من قبل “هتش” على الفيلق، فالأخير صرَّح في تشرين الثاني الماضي أنه تم إنذاره بإخلاء مقر المكتب الشرعي في مدينة إدلب وظهر الموضوع على العلن أن “هتش” تتعدّى على الفيلق، مضيفاً أنه منذ العام 2020 إلى الآن كانت هناك حوالي 6 حوادث مشابهة بشكل أو بآخر، ودائماً المعتدَى عليه هو “فيلق الشام”.

وحول احتمالية وقوع ردودٍ من قبل الفيلق على تلك الاعتداءات؛ أعرب سالم عن اعتقاده بأن الفيلق سيستمر يبتلع مثل هذه الاعتداءات البسيطة وينساها، ويأخذ بعين الاعتبار أن “هتش” لها الهيمنة في إدلب ولذلك لن يضغط عليها كثيراً بمناطق “غصن الزيتون”، مضيفاً بذات الوقت أن “هتش” لا تريد الصدام الواسع لأنها تريد أن تُظهر أن لديها تعدديةً على مستوى إدلب، لكن طبعاً تحت هيمنتها، وتقول إن هناك وجوداً لفصائل أخرى وليس فقط هي موجودة.

المزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=XA9WKYG3HRE

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى