حول اعتقالات “هتش” لعدد من الأشخاص بتهمة “العمالة”
خلال استضافته على “تلفزيون سوريا” للحديث عن حملة الاعتقالات التي قامت بها “هيئة تحرير الشام-هتش” مؤخراً، قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إنه من الصعب الحكم على مدى مصداقية ما تروّجه “هتش” عن وجود عملاء بالفعل تم اعتقالهم، خاصةً أنه سبق أن حصل في “هتش” أو في جماعات أخرى مثل داعش الكثير من مثل هذه الادعاءات وسط أنباء أنها عبارة عن عمليات تصفيات داخلية.
وأشار سالم إلى أن هناك الكثير من التصفيات الداخلية التي تتمّ داخل مثل هذه الأطراف أو الجماعات والحجة دائماً اتهام شخص ما بالتخابر، علماً أنه من الصعب اليوم التأكد من هذه المعلومات، لافتاً إلى أن بعض التقارير تتحدث عن أن المعلومات جاءت لـ”هتش” عن طريق الاستخبارات الفرنسية، متسائلاً: “لماذا هذه الاستخبارات تكشف عملاء للتحالف الدولي وفرنسا ضمن التحالف؟.. يبقى هذا محتملاً لكنه احتمال ضئيل بمعنى حصل تبادل معيّن بين الاستخبارات الفرنسية وهتش فكشفت بعض العملاء”، مضيفاً بذات الوقت أنه لا يمكن ضمان مصداقية المعلومات التي قدّمتها فرنسا وقد يكون هناك عملاء آخرون، إلا أنه بالمجمل فإن المعلومات جداً ضئيلة ولا يمكن الحكم على مدى مصداقيّتها لكن من ناحية المبدأ فإن حصول مثل هذه الاختراقات أمر شائع خاصة في هذه الجماعات.
ولفت الباحث إلى أن الحديث عن جملة واسعة من العملاء البعض منهم تابع للتحالف الدولي وآخر لروسيا ونظام الأسد و”حزب الله” يوحي بأنه لا يوجد شيء محدّد، وكأن هناك اتهامات تُصاغ بشكل أو بآخر، وبالتالي هي قد تكون عمليات تصفية ويتم اتهام بعض الأطراف.
وفي سياق آخر، أكد سالم أن روسيا تستهدف بضرباتها في شمال سوريا الأسواقَ والمشافي والتجمّعات المدنية، ولم تكن هناك ضربات دقيقة إلا فيما ندر ضدَّ مواقع عسكرية.
المزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=m5JyTKSIevs
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة