حول افتتاح بوتين ملف اللاجئين السوريين وأهداف هذه الخطوة
خلال استضافته في موقع “القدس العربي” بشأن افتتاح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ملف اللاجئين السوريين، قال الباحث في مركز الحوار السوري د. محمد سالم، إن روسيا تسعى لتحقيق العديد من الأهداف، كمحاولة حصاد مكاسب سياسية لتدخلها العسكري.
ولفت سالم إلى أن روسيا تريد تثبيت “المكتسبات” العسكرية من خلال الحشد لشرعية تدخلها وإعادة شرعية النظام السوري، من خلال استخدام الترغيب والترهيب مع الدول المستضيفة للاجئين (يتضح ذلك من تصريح بوتين بأن شباب اللاجئين يشكلون حاضنة للمتطرفين وتهديداً على الدول المضيفة) خاصة دول الجوار.
ولفت سالم إلى أن دول جوار سوريا تعاني مصاعب اقتصادية، الأمر الذي يمهد للحسم الروسي للملف السوري واستجرار أموال إعادة الإعمار وحصد الروس لمكاسبهم من التدخل، لكن الخطة الروسية باءت بالفشل سابقاً، حيث لم تحقق استجابة تُذكر، سوى بعض التجاوب من لبنان كونه يـعاني ظـروفاً داخـلية واقتـصادية.
وأضاف سالم أن المصاعب الاقتصادية على النظام السوري وعقوبات “قانون قيصر” جاءت لتُرسّخ الفشل الروسي في الاستثمار في ملف اللاجئين واستعادة شرعية النظام عموماً، وحالياً يرتبط مدى نجاعة هذه السياسة الروسية، بدرجة كبيرة بمدى الاستجابة الدولية لها، والمرتبطة بدورها بموقف واشنطن، والذي لا يبدو واضحاً حتى الآن، لكن عدداً من المحللين يؤكدون بأن إدارة بايدن لن تكون توافقية مع السياسة الروسية عموماً.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة