حول الأضرار التي لحقت بالسوريين في تركيا جراء الزلزال
خلال استضافتها على “تلفزيون سوريا” للحديث عن الأضرار التي لحق بالسوريين في تركيا جراء الزلزال، قالت الباحثة في مركز الحوار السوري: أ. كندة حواصلي، إن الأضرار طالت فئة تُعدُّ من الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع التركي والتي يتركز معظمها في الولايات المتضررة.
وأشارت حواصلي إلى أن هذه الفئات من السوريين المقيمين في الجنوب هم من الشرائح ذات الدخل المنخفض الذين يعمل معظمهم في المصانع والورشات، ويعانون أساساً من مشاكل قانونية بسبب فجوات في الوضع القانوني وتنطبق عليهم حالة من عدم الاستقرار، ثم جاء الزلزال ليُشكّل كارثة كبيرة مفاجئة لم يتم الاستعداد لها وكانت أكبر مساحة من الجهود التي تم الاستجابة لها.
ولفتت الباحثة إلى أن السوريين تعرّضوا إلى هزة قوية، خاصة أنهم استحضروا في هذا الزلزال كل الأشياء التي لم يتعافوا منها، مثل مشاعر الخوف والفزع والفقد، كما تجددت لديهم ذكريات سابقة حول ما شهدوه خلال السنوات العشر الماضية، كما لم تكن هناك شبكات اجتماعية داعمة، وهناك الكثير من العائلات ليس لديها أقارب.
وتابعت حواصلي أن ذلك الوضع والصدمة الإنسانية وهذه الخسارة لكل ما حاول السوريون جنيه في السنوات الماضية من ممتلكات متواضعة ومدخرات بسيطة خلال عملهم فقدوه خلال ثوانٍ معدودة، واستعادوا أيضاً الآثار النفسية السابقة.
ومن جهة أخرى -حسب الباحثة- لم تكن هناك جهة مسؤولة أو إرشادية توجّههم حول ما الذي يُفترض عليهم أن يفعلوه، خصوصاً أن الحكومة التركية مشغولة بالكارثة وكيفية الاستجابة لها، ثم لاحقاً بدأت بعض الجهات ودائرة الهجرة بالتواصل مع بعض المسؤولين السوريين من أجل توجيه إرشادات للسوريين كيف يتصرفون وأين يذهبون وما مصير إذن السفر المتعلق بهم وكيف عليهم أن يتحركوا؟، مردفةً أن هذه الأمور مجتمعة تراكمت وزادت من حدة المأساة والمعاناة والتي ترافقت مع منخفض جوي شديد.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة