حول التصريحات السعودية الأخيرة بشأن سوريا وموقف الرياض من الأسد
خلال استضافته على موقع “عربي21” بشأن التصريحات الصادرة عن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، وما فيها من احتمالات عن تغير في سياسة الرياض حيال الملف السوري، قال الباحث في مركز الحوار السوري، د. محمد سالم، إن في تلك التصريحات تخفيفاً لدرجة التصعيد مع نظام الأسد وهو ما بدأ بالفعل منذ سنوات.
وأضاف سالم أنه ومنذ بداية عام 2017 لم نعد نسمع “تصريحات نارية” على شاكلة ما كان يصدر عن وزير الخارجية السابق عادل الجبير، حول “ضرورة رحيل النظام السوري سياسيًا أو عسكريًا”.
وكان الوزير السعودي فيصل بن فرحان حرص على تجنُّب ذكر مصطلح “النظام السوري”، واستبدله بـ”حكومة بشار الأسد”، وكذلك تحدث عن ضرورة التوصل إلى حل وسطي بين المعارضة والنظام، وهو ما رأى فيه سالم رغبة سعودية بعدم التركيز على شخص بشار الأسد أو نظامه وإنما التركيز على ضرورة إخراج إيران من سوريا.
ولفت الباحث إلى أن موقف الرياض يتمايز بدرجةٍ ما عن الموقف الإماراتي الأقرب لدعم نظام الأسد وتعويمه وفق الرؤية الروسية، وقال: “هذا ما يمكن ملاحظته من ابتعاد إجابة وزير الخارجية السعودي عن دعم الرؤية الإماراتية حيال قانون قيصر، وتركيزه على دعم العملية السياسية وضرورة تقديم نظام الأسد لتنازلات مع المعارضة فيها”.
ورأى سالم أن من المهم التذكير بأن المواقف السياسية للدول تتأثر بموازين القوى على الأرض إضافة إلى عوامل عديدة أخرى، بالتالي هذا الموقف قابل للتغير مع الوقت بتغير التوازنات والأحداث، ما يعني أن موقف الإدارة الأمريكية الحالية الذي لم يتبلور بعد يمكن أن يؤثر على مواقف الدول الأخرى التي قد تقف موقفا غير واضح منفتحًا على كافة الاحتمالات بانتظار الموقف الأمريكي المرجح.
للمزيد:
https://cutt.ly/5cHvRSv
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة