حول التطورات الأخيرة في درعا والموقف الروسي تجاهها
خلال استضافته على موقع “العربي الجديد” للتعليق على التطورات في درعا؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن الموقف الروسي غير مرتبك في الجنوب السوري، مشيراً إلى أن هناك تشويشاً من قبل الإيرانيين والنظام على هذا الموقف.
واعتبر سالم أن موسكو أرادت صياغة واقعٍ جديد وفق خطة منسقة مع الجانبين الأردني والإسرائيلي، وذلك من خلال إعادة نظام الأسد إلى أحياء درعا البلد تحت إشراف روسي مباشر، ومن ثم نزع أسلحة المجموعات المقاتلة في هذه الأحياء.
وأشار سالم إلى أن النظام والإيرانيين أفشلوا الخطة الروسية من خلال رفع سقف مطالبهم من أهالي أحياء درعا البلد، وهو ما أدى إلى إرباك المشهد برمته في محافظة درعا.
ولفت الباحث إلى أن الإيرانيين يشعرون بأن أي اتفاق روسي أردني إسرائيلي في محافظة درعا سيكون على حساب دورهم في الجنوب السوري، مشيراً إلى أن الموقف الإيراني في جنوب سوريا يتوافق مع تصعيد عام في سوريا والعراق ضد الأميركيين، كما نوّه إلى أنه لا يمكن عزل ما جرى في جنوب لبنان أخيراً من قبل “حزب الله” عما يجري في جنوب سوريا، حيث وضع كل هذه التطورات في سياق تقوية موقف إيران في المحادثات حول برنامجها النووي مع الغرب.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة