المشاركات الإعلامية

حول التغلغل الثقافي الإيراني في سوريا

خلال مشاركته بمداخلة على “القناة التاسعة” حول سلسلة إصدارات لمركز الحوار السوري عن تغلغل إيران الثقافي في سوريا، قال الباحث في مركز الحوار د. أحمد القربي، إن هذه السلسلة تركز على القوة الناعمة التي تتبعها إيران في المنطقة عمومًا وسوريا بشكل خاص.

ولفت القربي إلى أن إيران تولي اهتمامًا بالغًا لسوريا ضمن مشروعها، وتتبع في سوريا أدوات بشكل خاص من خلال محاولة التغلغل في النسيج الثقافي السوري، حيث تقوم باتباع نوع من المزاوجة بين القوة الناعمة والخشنة، حيث استخدمت القوة الخشنة لفرض وجودها عبر المليشيات، في حين أنها بدأت باستخدام القوة الناعمة لاختراق المجتمع السوري كي تؤمن لها وجودًا طويل الأمد فيما لم تم خروج مليشياتها من سوريا.

وأشار القربي إلى أن التقرير ركّز على 4 أدوات تستخدمها إيران لتحقيق التغلغل الثقافي بسوريا، واستخدمت 4 وسائل هامة وهي:

  • نشر التشيع.
  • قدوم الحجاج والزوار.
  • احتلال المقامات الدينية.
  • إنشاء الحوزات العلمية.

ولفت القربي إلى أن هذه الأدوات تستهدف مجمل الهوية والتاريخ والجغرافيا السورية، كما إنها تستهدف غالبية المجتمع السوري من السنة والإسماعيلية والعلوية، ومن هنا تأتي خطورة هذه الأدوات لأنها لا تكتفي بمكون واحد بل مجمل مكونات الهوية السورية على المدى الطويل.

وأوضح القربي أن أدوات إيران التي استخدمتها لتحقيق التغلغل الثقافي بسوريا طويلة الأمد ولا يمكن الحكم عليها بالنجاح أو الفشل بشكل مؤكد، لكن وبلغة الأرقام نستطيع أن تقول إن إيران نجحت بتحقيق تغلغلها الثقافي بسوريا، ولكن في حال رحيل القوة الخشنة لا يُعرف مدى صمود تلك القوة الناعمة.

للمزيد:

https://www.facebook.com/639588269489467/posts/2823969307718008/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى