حول “التنافس” الروسي الإيراني في سوريا
خلال استضافته على موقع “الحرة” للحديث حول يُثار بشكل متكرر عن وجود “تنافس” روسي إيراني في سوريا، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن دائرة التعاون والمصالح بين طهران وموسكو أكبر من نطاق سوريا.
وأضاف قربي أن هناك أوجه تعاون كثيرة ما بين إيران وروسيا تدعمها نقاط كثيرة، يرتبط جزء منها بتطورات سياسية وعسكرية والآخر بسياقات إقليمية ودولية، مشيراً إلى أنه لا يمكن القول في الوقت الحالي إنه يوجد تنافس بين روسيا وإيران في سوريا، لافتاً إلى وجود عدة مصالح تجمعهما منها تثبيت نظام الأسد.
وتابع الباحث أن وجهة نظر إيران في سوريا تقوم على تشكيل ميليشيات خارج “مؤسسات الدولة”، وتختلف بذلك عن روسيا التي تدعم نموذج “الدولة المركزية”، لكن قربي لا يرى أن ما سبق يعني أن موسكو وطهران بينهما الكثير من المشاكل والتنافس.
ويضيف أنه توجد مصلحة استراتيجية للطرفين في الحفاظ على نظام الأسد والتصدي للنفوذ الأميركي في شرق سوريا والحد منه، فضلاً عن موقفهما المشترك ضد المعارضة السورية ورفض “قضية الثورة”، لافتاً إلى أن الاختبار المرتبط بالتطبيع بين الأسد وتركيا سيُقدّم مؤشراً جيداً بشأن إلى أي مدى يمكن أن تتخلى موسكو وطهران عن بعضهما في سوريا.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة