حول التهديدات الروسية المستمرة بإغلاق معبر باب الهوى أمام دخول المساعدات
خلال استضافته على قناة “حلب اليوم” للحديث عن التهديدات الروسية بمنع تمرير قرار دخول المساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن روسيا يمكنها أن تستخدم حق النقض لمنع تمديد دخول المساعدات، وهي تهدد بذلك كل عام، في حين تبدو فرص حدوث ذلك في هذا العام أكبر بسبب التوتر الذي يُضاف إلى التوتر الطبيعي مع الأمريكيين، إثر الوضع في أوكرانيا.
وأضاف سالم أنه وبالرغم من تلك التهديدات إلا أن هناك فرصة لمرور القرار، لأن موسكو نفسها مستفيدة من هذا الموضوع، وذلك لأنها تتبادل المكاسب مع الولايات المتحدة من خلال أن تغض واشنطن الطرف عن تمرير المساعدات لمناطق نظام الأسد تحت بند التعافي المبكر.
ولفت الباحث إلى أن الجانب الروسي ونظام الأسد مستفيدان من التمديد، وهذا قد يحدث مرة أخرى، لأنه في حال عدم التمديد ستخسر روسيا مرور مساعدات كبيرة للأمم المتحدة إلى مناطق نظام الأسد، مشيراً إلى أن كثيراً من الصحف الغربية وغيرها كشفت استثمار الأمم المتحدة في مناطق نظام الأسد، وأن الأخير يستفيد بملايين الدولارات من هذا النشاط.
إلى ذلك، قال سالم إن الجمعية العامة للأمم المتحدة هي ليست أعلى سلطة، فمجلس الأمن هو السلطة العليا، ولذلك فإن الجمعية العامة لها سلطة رمزية، ويمكن أن تعمل كما يعمل البرلمان في نقد قرار مجلس الأمن، ولكن مع وجود الأحداث الآن في أوكرانيا فقد تكون هناك فرصة ومقدمة لتطوير القانون الناظم لمجلس الأمن بحيث لا يكون هناك تحكم كامل بقرارات مجلس الأمن من خلال عضو واحد يمكنه استخدام للفيتو كما في حال روسيا.
وأعرب الباحث عن اعتقاده أن المجتمع الدولي والغرب خاصة يتطلع بالفعل إلى تقويض قدرات روسيا والصين في هذا الموضوع، ولذلك يمكن لاحقاً أن تكون هناك جهود لإعطاء سلطة للجمعية العامة على حساب مجلس الأمن وليس كما هو الوضع الحالي بأن مجلس الأمن هو السلطة المطلقة والجمعية العامة سلطة رمزية فقط.
للمزيد:
https://www.facebook.com/watch/?v=1275565769638187&extid=CL-UNK-UNK-UNK-AN_GK0T-GK1C&ref=sharing
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة