المشاركات الإعلامية

حول التوترات الأخيرة في صحنايا وجرمانا بريف دمشق

خلال استضافته على موقع “عنب بلدي” للحديث عن التوترات التي حصلت في بلدتي صحنايا وجرمانا بريف دمشق، قال الباحث المساعد في مركز الحوار السوري: أ. عامر المثقال، إن تجربة جرمانا وصحنايا لم تخرج عن تجربة السويداء، إذ تتخللها العديد من الإشكاليات، فهي كانت أشبه بتجربة الضرورة لا الخيار بالنسبة للحكومة السورية.

وأضاف أن الاتفاقيات الأخيرة تندرج في إطار تعاطي حكومة الرئيس الشرع مع قضية الأقليات عموماً للتوصُّل إلى حلول سلمية وتدريجية، رغم تعنُّت بعض الأطراف في السويداء وعدم تقديمها طرحاً قابلاً للتطبيق.

وتابع أن عدم تمكن الحكومة السورية من السيطرة بشكل حقيقي على كامل المؤسسات في المناطق ذات الأغلبية الدرزية، انعكس على جوانب عديدة خاصة الأمني، نظراً لانتشار السلاح بيد جهات لا تخضع للسلطة، ورفضت الانضواء ضمن وزارة الدفاع.

واعتبر المثقال أن المناطق التي لم تسيطر عليها الدولة تُعتبر مناطق تغيب عنها المرجعية القانونية أو الإدارية الواضحة، فضلاً عن أن هذه التجارب (السويداء، صحنايا، جرمانا…) تُهدّد بنماذج الكانتونات المحلية، ما قد يشجع مكونات أخرى على السير في نفس الطريق خاصة مع تعالي بعض الأصوات المطالبة بالحكم الذاتي، كما في الساحل السوري.

وتنظر الدولة -وفق المثقال- لهذه المطالب على أنها تُهدّد المشروع الوطني الجامع للسوريين، وهنا تبرز أهمية المضي في خطوات تسليم السلاح مقابل ضمانات جدية بالحماية والعدالة، مع خطوات عملية مثل إدماج شباب المكون الدرزي ضمن قوى الأمن العام.

للمزيد:

اضغط هنا

 

مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى