المشاركات الإعلامية

حول الحراك الدبلوماسي المكثف في دمشق بعد سقوط المخلوع بشار الأسد

خلال استضافته على موقع “نون بوست” للحديث عن الحراك الدبلوماسي المكثف في دمشق بعد سقوط المخلوع بشار الأسد، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن الحراك يعود إلى سببَين: ذاتي مرتبط بالخطاب السياسي لإدارة العمليات العسكرية، وموقف تركي مساند.

وأضاف أن سلوك إدارة العمليات العسكرية على الأرض دون وقوع مجازر والحفاظ على المؤسسات واستمرار عملها عبر حكومة تصريف الأعمال والجهود التركية ساهمت في طمأنة الدول الأوروبية، حيث تسعى تركيا إلى فتح العلاقات بين الإدارة السورية ومختلف دول العالم.

وتابع أن فترة حكومة تصريف الأعمال التي تمتد إلى 3 أشهر قد تشهد افتتاح سفارات من قبل بعض الدول كبادرة حسن نية في الحد الأعلى، لأنه للآن لا يزال الغموض يدور حول الموقف الأمريكي من الحكومة الجديدة، وموقف واشنطن مهم ويعدّ قاطرة الاتحاد الأوروبي.

ورأى الباحث أن الدول لديها تخوُّف من “هيئة تحرير الشام” بسبب تصنيفها على قوائم الإرهاب، لكن ما حصل من حراك دبلوماسي يُحسب للإدارة الجديدة، لأنها فعلياً تخطو خطوات مهمة، حيث تسعى إلى تحقيق شروط المجتمع الدولي من خلال تمثيل الأقليات، وتسليم السلاح الكيماوي.

ويعتقد قربي أن “هيئة تحرير الشام” التي تقود إدارة العمليات العسكرية ستقدم تنازلات في سياق الأداء البراغماتي الذي أظهرته، ما يمهّد إلى نجاحها في تعويم نفسها، وتلافي قضية التصنيف، رغم صعوبته القانونية لأنه يحتاج إلى قرار من مجلس الأمن.

واعتبر أنه لا يوجد خشية من براغماتية “هيئة تحرير الشام”، إنما هناك تخوف من الدول التي ستبقي قضية التصنيف على قوائم الإرهاب بمثابة عصى تضغط من خلالها على القيادة الجديدة، وهذا ما حصل سابقاً بحكومة طالبان.

للمزيد:

اضغط هنا

مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى