حول الخدمات الاقتصادية التي تُقدّمها إيران لروسيا للالتفاف على العقوبات
خلال استضافته على موقع “الحل نت” للحديث عن الخدمات الاقتصادية التي تُقدّمها طهران إلى موسكو للالتفاف على العقوبات، قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن لإيران دوراً جوهرياً في مساعدة روسيا بالالتفاف على العقوبات المفروضة عليها، مضيفاً لها الهند والصين الساعيتين بقوة للحصول على نفط روسي رخيص، وهو ما يؤدي بالنتيجة لإفادة موسكو أيضاً.
وأضاف سالم أنه بالنسبة للخدمات الإيرانية للاقتصاد الروسي المختنق بالعقوبات، فإن إيران تقدمها ضمن منهج تحديها المستمر والتراكمي للهيمنة الغربية على العالم، موضحاً ذلك بعملية بيع/نقل المسيّرات الإيرانية لدعم روسيا في حربها العدوانية على أوكرانيا.
ولفت الباحث إلى أن طهران كانت أكثر تحمُّساً لممر شمال جنوب من روسيا، وزادت حماستها للممر بعد تعرضها للعقوبات، ولهذا الممر فوائد تجارية لعدد كبير من الدول، وسيكون ممراً برياً بالدرجة الاولى مع بعض الممرات البحرية للتبادل التجاري بين هذه الدول، وبالتالي بين إيران وروسيا، وتنبع أهميتها لدى الأخيرتين من صعوبة الرقابة عليه برياً، بمعنى خروجه عن نطاق العقوبات وعدم إمكانية إخضاعه للرقابة الشديدة، مما يسهل عمليات تمرير شحنات الأسلحة من خلاله.
المزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة
